تعقد منظمة المؤتمر الاسلامي اليوم الأحد باندونيسيا اجتماعا طارئا لمناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط في أعقاب العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على "أسطول الحرية" الذي كان يقل متضامنين ومساعدات إنسانية الاثنين الماضي في المياه الإقليمية قبالة سواحل قطاع غزة. وأوضح المتحدث بإسم الخارجية الاندونيسية تينكو فايزاسياه في تصريحات صحفية "أن الإجتماع الطارئ لن يقتصر على إدانة الاعتداءات على القافلة الإنسانية لكنه مصمم على الخروج بقرارات ومطالبات أكثر شدة وصرامة والضغط على إسرائيل لتتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الحادث". كما أبرز أن هذا اللقاء يهدف إلى إيجاد دعم مشترك للمعاناة التي يشهدها قطاع غزة لاسيما بعد الهجوم على "أسطول الحرية" الاثنين الماضي. وأضاف فايزاسياه أن منظمة المؤتمر الإسلامي ستطالب المجتمع الدولي بالتحقيق في الحادث الذي تسبب في أحداث غضب عالمي. ودعا العديد من الدول إلى سحب مبعوثيها الدبلوماسيين من إسرائيل. وأشار إلى " أن حادث أسطول الحرية لم يعد شأنا داخليا بل أصبح قضية إنسانية عالمية استدعت قلق العالم لأن قافلة أسطول الحرية كانت تحمل مساعدات إنسانية لمئات من المتطوعين الدوليين وأعضاء برلمانيين" إلى سكان غز المحاصرين منذ قرابة أربع سنوات وأشار فايزاسياه إلى أنهم سيسعون من خلال هذا اللقاء إلى " تصعد القلق الدولي حيال المأساة الإنسانية بشكل جماعي و المطالبة بفتح تحقيق دولي حول هذه الحادثة"كما أعرب المتحدث باسم الخارجية الاندونيسية عن أمله في أن يثمر الاجتماع عن تحرك يدفع إسرائيل نحو تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة وفق القوانين الدولية.