مدربا منتخبا البرازيل و البرتغال على التوالي رأى مدرب المنتخب البرتغال كارلوس كيروش أن التعادل مع البرازيل (0-0) اليوم الجمعة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة لمونديال جنوب افريقيا 2010، "نتيجة وحسب نحن تأهلنا عن جدارة". ولم يقدم المنتخبان أي شيء يذكر في المباراة التي جمعتهما في دوربن بسبب الخطة الدفاعية التي اعتمدها البرتغاليون الذين كانوا بحاجة إلى التعادل من اجل ضمان تأهلهم مع "سيليساو" إلى الدور الثاني، وهم انهوا دور المجموعات في مركز الوصيف دون أن تتلقى شباكهم أي هدف بعد تعادلهم مع كوت إيفوار 0-0 في الجولة الأولى وفوزهم الكاسح على كوريا الشمالية 7- 0 وحافظ المنتخب البرتغالي على سجله المميز حيث لم يخسر في أخر 18 مباراة خاضها على مدى السنتين الأخيرتين، وتعود أخر خسارة له أمام البرازيل بالتحديد وبنتيجة قاسية 2-6، علما بأنها أخر مرة دخل مرمى المنتخب البرتغالي ستة أهداف وقبل ذلك كان عام 1955. واجري كيروش تعديلات تكتيكية بحتة لمباراة اليوم، إذ لجأ إلى تشكيلة دفاعية فلعب مدافع ريال مدريد بيبي منذ البداية لكن أمام الخط الدفاعي المكون من الرباعي ريكاردو كوستا وريكاردو كارفالو وبرونو الفيش ودودا، كما كانت الصبغة الدفاعية طاغية في خط الوسط بعدما شغل المدافع فابيو كوينتراو مركز الجناح الأيسر للوقوف في وجه انطلاقات دوغلاس مايكون ودانيال الفيش، فيما لعب داني على الجهة اليمنى، وكريستيانو رونالدو وحيدا في خط المقدمة بعدما كان مرشحا للغياب عن هذه المواجهة بسبب حصوله على إنذار أمام كوت إيفوار (0-0 )، ما يعني أن حصوله على إنذار في مباراة اليوم كان سيحرمه من المشاركة في الدور الثاني. وفي معرض رده على سؤال حول إذا كان متخوفا من تكرار نتيجة المباراة الودية التي خسرها فريقه إمام سيليساو 2-6 عام 2008 في برازيليا، أجاب كيروش "في برازيليا، كنا نعاني من الغيابات والمنافس استفاد من هذا الأمر فخسرنا 2-6. الارجنتين واجهت المشكلة ذاتها أمام البرازيل وخسرت في كوبا أميركا (نهائي 2007 بنتيجة 0-3). خلال المباريات ال26 التي خضناها حافظنا على نظافة شباكنا في 22 مباراة. كما قلت سابقا، الإحصاءات لا تعني الكثير ونعلم أننا لا يمكننا مواصلة المشوار من خلال الاعتماد على سمعة لاعبينا وحسب". وأضاف كيروش " لعبت البرازيل بطريقة جيدة في البداية، لكن بعض السيطرة التي فرضتها في البداية، نجحنا بالدخول في أجواء اللقاء وسيطرنا على المباراة وهاجمنا كلما كانت الكرة في حوزتنا. قاموا اللاعبون بعمل جيد جدا. التعادل هو نتيجة وحسب. نحن تأهلنا عن جدارة". وواصل "كانت مباراة صعبة. كان اللاعبون رائعين بالطريقة التي حاول فيها أن يفرضوا اسلوب لعبهم وكيف قاتلوا. انهينا المجموعة في المركز الثاني والآن أمامنا أربعة أيام من الراحة". وفي المقلب الأخر، أكد قائد المنتخب البرازيلي لوسيو انه كان يعلم بان المباراة التي جمعت "سليساو" بالبرتغال لن تكون استعراضية لان "الفريقين كانا ضمنا تأهلهما إلى الدور الثاني". وعلق لوسيو على اللقاء قائلا "كنا نعلم أن الفريقين يملكان إرادة كبيرة لتحقيق الفوز ودخلا إلى المباراة بالكثير من العزم وكان هناك العديد من التدخلات القاسية. وكنا نعلم بأنه لن يكون هناك الكثير من الاستعراض لان الفريقين ضمن تأهلهما". وأجري المنتخب البرازيلي العديد من التعديلات على التشكيلة التي خاضت مباراة كوت إيفوار(3-1)، حيث لجأ كارلوس دونغا الى لاعب روما الايطالي جوليو باتيستا لسد فراغ غياب كاكا بسبب الإيقاف فيما غاب روبينيو تاركا مكانه الى مهاجم فياريال الاسباني نيلمار، كما غاب ايلانو بسبب الاصابة التي تعرض لها امام كوت إيفوار فشغل الجهة اليمنى دانيال الفيش. وقد علق دونغا على غياب روبينيو قائلا "اردت ان احميه نظرا لاننا ضمنا تأهلهنا مباراتنا المقبلة"، مشيرا الى ان المهاجم يعاني من اوجاع عضلية بسيطة. ولم يكن دونغا راضيا على التكتيك الدفاعي الذي اعتمده نظيره البرتغالي وهو قال بهذا الصدد "انا لست سعيدا. نحن نلعب دائما من اجل الفوز وحتى حاولنا الهجوم حتى الدقائق الخمس الاخيرة. البرتغال لم تهاجم ارادوا الدفاع وحسب". واضاف دونغا الساعي لان يحذو حذو مواطنه ماريو زاغالو والقيصر الالماني فرانتس بكنباور والفوز باللقب كمدرب بعد ان توج به كلاعب، "تبنت البرتغال مقاربة تكتيكية طبيعية جدا. ارادوا التعادل. في كل مرة يعتمد فيها الخصم على تكتيك دفاعي بحت وجميع اللاعبين في وسط الملعب، فالمساحات تصبح ضيقة جدا ونوعية التمريرات تتأثر. حاولنا ان نلعب على الجناحين، لكن عزمنا على تحقيق الفوز قد اثر ربما على تمريراتنا".