شهدت مصلحة التوليد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية حسان بادي بالحراش بالعاصمة جريمة شنعاء، عقب إقدام أم حديثة الوضع على الانتحار ليلة الأحد إلى الاثنين، في الوقت الذي تبقى فيه أسباب الانتحار مجهولة. وكشفت التحقيقات الأولية أن الضحية تبلغ 28 سنة من العمر، قدمت من ولاية تيزي وزو، تحديدا من دائرة عين الحمام، لتضع مولدين توأمين بعد عملية قيصرية، حيث تم تحويلها بعد تدهور وضعها الصحي، وأشارت مصادرنا أن أسباب الانتحار تبقى غامضة وتطرح العديد من التساؤلات، خاصة وأن الأم و بمجرد استفاقتها من التخضير طالبت برؤية مولوديها، وكانت جد سعيدة بهما. وأفادت مصادر "النهار" أن الحادثة وقعت على الساعة 10 ليلا بمصلحة التوليد، حيث قامت الأم برمي نفسها من الطابق الثالث، وفي غياب الطاقم الطبي الذي يعد من مهامه مراقبة والسهر على راحة المرضى، وهو الأمر الذي يطرح العديد من نقاط الاستفهام ويجعل فرضية القتل العمدي للضحية واردة خاصة وأنها خضعت لعملية جراحية مما يجعلها جد ضعيفة للإقدام على رمي نفسها من النافدة على علو يتجاوز 40 متر. ومن جهة أخرى حاولت "النهار" التقرب إلى الطاقم الطبي بذات المصلحة لمعرفة المزيد من المعلومات حول القضية إلا أن المعنيين رفضوا دلك، في الوقت الذي غاب مدير المؤسسات الاستشفائية حسان بادي عن المؤسسة، وبالمقابل تم نقل زوج الضحية إلى مستشفى زميلي بالحراش لتلقي الإسعافات الأولية. ولد عباس يأمر بفتح تحقيق قضائي ويستدعي مدير المؤسسة الاستشفائية قرر وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أمس، فتح تحقيق قضائي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية حسان بادي بالحراش بمصلحة التوليد عقب حادثة انتحار امرأة ليلة الأحد الماضي بمصلحة توليد النساء. وقال وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، أمس، عقب زيارة مفاجئة قادته إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية حسان بادي بالحراش بالعاصمة، و تحديدا بمصلحة توليد النساء التي شهدت واقعة انتحار امرأة وضعة حملها حديثا، انه تم فتح تحقيق قضائي لمعرفة ملابسات القضية والأسباب، في الوقت الذي تم استدعاء مدير المؤسسة الاستشفائية للحراش حيث سيخضع للتحقيق من قبل مصالح وزارة الصحة للاستماع إليه حول خلفية القضية التي لا تزال مجهولة.