أمر جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتوقيف مدير مستشفى حسن بادي المختص في طب التوليد بالحراش، قرار الوزير جاء بعدإيفاد لجنة تحقيق إثر انتحار إحدى السيدات يوم 4 جويلية الجاري مباشرة بعد إنجابها لتوأمين. واستنادا لما أفادت به مصادر موثوقة بالمستشفى، فإن ظروف انتحار هذه السيدة القادمة من بلدية عين الحمام بتيزي وزو تبقى غامضة، حيث أكدوا أنها خرجت مباشرة بعد إنجابها لتوأمين طفل وطفلة عن طريق عملية قيصرية من غرفة الإنعاش ليلة الأحد إلى الاثنين في حدود الساعة التاسعة مساء وهي عارية الجسد، لتصعد من الطابق الثاني إلى الطابق الرابع عبر السلالم وتختار قاعة خالية، أين نصبت كرسي بالقرب من النافذة وصعدت عليه وألقت بنفسها من الطابق الرابع. وفي محاولة لإنقاذها تم نقلها إلى مستشفى سليم زميرلي، لكن أغلب الروايات تؤكد أنها لفظت أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد سقوطها من الطابق الرابع. وزير الصحة زار المستشفى في اليوم الموالي وأمر بفتح تحقيق ليقرر يوم الأربعاء الفارط توقيف مدير المستشفى عن مهامه في انتظار استكمال التحقيقات في القضية، خاصة وأن الواقعة جرت في ظروف جد غامضة جعلت الكثيرين يتساءلون عن سبب وقوع مثل هذه الحادثة، إن كانت راجعة للإهمال الذي قد يكون وراء خروج هذه السيدة من غرفة الإنعاش وهي عارية الجسد دون أن يستوقفها أي أحد أو يعترض طريقها.