بعد أن ضاقت بي الدنيا بما رحبت ، قررت أن أتصل بك وكلي أمل أن أجد الحل النهائي لمشكلتي التي أرهقتني وزجّتني في دائرة العذاب، فأصبحت لا أنام في الليل ولا أرتاح في النهار، كل أيام حياتي مضت مريرة مكفهرة، مثقلة بالهم والغم، هذا كله لأني أخطأت مرة في حياتي فكانت النتيجة أني ضعت وأوشك أن أدخل عالم الجنون. أنا سيدة متزوجة أبلغ من العمر 33سنة، منذ أن دخلت عشي الزوجي وأنا في دوامة من العذاب لأن حبيبي الأول أراد أن يبقيني له وحده، فلما تزوجت ضاقت به الدنيا بما رحبت فقرر الإنتقام مني، فراح يطالبني بالخروج معه لنلتقي كما كنا في السابق، ولما رفضت الخضوع لرغبته بدأ يُهدّدني بإخبار زوجي بعلاقتنا ويقدم له صوري وأنا في وضع مشبوه معه. قال لي بأنه صورني عندما كنت معه دون علم مني، وأكد لي بأني لو رفضت الخضوع لرغبته سيرسل صوري لزوجي! أرجوك ماذا أفعل للخروج من هذا المأزق؟ أنا فعلا في حيرة من أمري أكاد أُُجن من هذا الوضع الإستثنائي. مهدية/ الشراقة الرد: يجب أن تكوني قوية وحازمة لتتمكني من بتر هذه المشكلة من جذورها، وإن التردد والحيرة خطوات مريضة يطعمها الشيطان. عزيزتي أنت تريدين أن تتخلصي نهائيا من ماضيك الأسود أليس كذلك؟ إذن، حافظي على موقفك وكوني شديدة مع هذا الرجل الوقِح الذي لا يستحق لقب رجل، أيضا السعي بكل الطرق إلى قطع علاقتك به حتى لا يتمكن من الإتصال بك مجددا واطمسي كل المعالم والآثار التي تمكنه من الوصول إليك كأن تغيري هاتفك، وإن أمكن تغيير سكنك. تأكدي بأن هذا الشخص يرغب في أن يعيدك إلى سلطته، لذا راح يستنزف كل الطرق والوسائل التي تحقق له هذه الغاية، من بينها استعمال ورقة الصور المفضوحة التي لا وجود لها في الأصل، ليخضعك لرغباته الشهوانية. تأكدي أنه لا يملك أي دليل إدانة ضدك، ولو كان يملكه لما سكت على هذا الأمر إلى حد الآن، وربما هو مجرد تهديد يستعمله ليضغط عليك حتى تخضعي له. عزيزتي بعيدا عن كل هذا من الضروري جدا أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا عن طريق الإكثار من الصلوات والعبادات والطاعات لأنك أخطأت أخطاءً فادحة، من واجبك الآن تداركها وتصليحها وإلا فإنك ستخسرين دنياك وآخرتك. ردت نور