في خرجه استفزازية مجهولة الأسباب والدوافع ، قام أحد المواقع الانجليزية بوصف المنتخب الوطني الجزائري ولاعبيه بالكلاب، ويتعلق الأمر بالموقع المسمى ''أي م سكوتينغ'' الذي تناول في تقرير مطول مسيرة مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة. تحدث فيه عن طريقة عمل هذا المدرب مع منتخب بلاده والألقاب التي حصدها على الصعيد القاري إلى جانب عرض مميزاته وطريقته في التدريب وكيفية تعامله مع اللاعبين، وجاءت تسمية الجزائريين بالكلاب في خضم الحديث عن مسيرة شحاتة في تصفيات كأس العالم الأخيرة وبعد أن توقف كثيرا صاحب التقرير عند موقعة أم درمان السودانية في 18 نوفمبر2010 والتي استطاع من خلالها رفقاء عنتر يحيى خطف تأشيرة التأهل من الفراعنة وبكل جدارة بعد أن سيطروا على مجريات اللقاء ولعبوا واستبسلوا، إلا أن صاحب التقرير زعم في سرده لحقائق اللقاء الفاصل أن المنتخب المصري كان الأحق بالفوز ولعب كرة جميلة وأنيقة تفوق من خلالها على الجزائر! وقال أن الظروف التي لعب فيها اللقاء والتي شبهها بالحرب والمعركة على حد قوله جعلت ''كلاب الحرب الجزائرية'' كما أسماهم تفوز باللقاء وتتأهل لكأس العالم دون جدارة وبطريقة همجية وفي أجواء غير عادلة، رغم أن الجميع يشهد أن اللقاء جرى في الميدان ولم يخرج عن الإطار والأفضل من فاز، وحتى ''الفيفا'' رفضت الخوض في هذا الملف لعدم وجود أي أدلة، وكان الوصف المشين في الفقرة التالية ''الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2010 أمام الجزائر شكل خيبة أمل كبيرة. لكن الظروف سارت عكس المصريين، الذين لعبوا المباراة في السودان في أجواء شبيهة بالمعركة. هذه الأجواء التي لاءمت كلاب الحرب الجزائرية أكثر من لاعبي مصر الأنيقين''...! ورغم أن هذا الهجوم غير المبرر يبقى غير مفهوم، خصوصا وأن موضوع المقال لا علاقة له بالجزائر، فالمعني هنا هو شحاتة والمنتخب المصري، كما أن هذه المباراة مضى عليها أكثر من ثمانية أشهر أو أكثر ولا داعي للخوض فيها بما أنها صارت من الماضي، إلا أن المتمعن للأحداث المشتركة بين الجزائروانجلترا مؤخرا يدرك جيدا أن الانجليز، وصاحب التقرير واحد منهم، لم يهضموا بعد نكستهم التي سجلها التاريخ أمام محاربي الصحراء الذين تلاعبوا بفريقهم الذي كان أحد المنتخبات المرشحة بقوة للتتويج بكأس العالم المقامة مؤخرا بجنوب إفريقيا، خاصة أن لقاء ''الخضر'' أمام انجلترا جعل رفقاء روني مسخرة من قبل متتبعي الكرة المستديرة في العالم بشكل عام ومن المنتخبات الأوربية بشكل خاص، ولولا أن الحظ جانب أشبال سعدان ولو كنا نملك شبه مهاجم فقط لأذللناهم مثل الألمان الذين لقناهم درسا في كرة القدم لن ينساه لا المدرب كابيلو ولا أشباله بعد الرباعية التي أمطر بها المانشافت شباك الحارس الانجليزي دافيد جيمس، لكن ورغم هذا إلا أن الانجليز لم ولن ينسوا لقاءهم أمام ''الخضر'' وسيذكرون جيدا بوڤرة وحليش ومبولحي ويبدة والآخرين.