رغم أن الفارق الزمني الذي يفصلنا عن مباراة المنتخب الإنجليزي الودية الأولى في مشوار تحضيراته للمونديال لا يزيد عن الأسبوعين، إلا أن أياً من بوادر الاهتمام الإعلامي أو الشعبي الإنجليزي لاحت إلى الأفق... ما يدل على حجم المباراة أمام المنتخب المصري في أجندة المدرب كابيلو، وقد أكدت شركة “ناسيون ويد” الأمر عندما قامت بصفتها الراعي الرسمي للمنتخب الإنجليزي بإطلاق مسابقة سخيفة للفوز بتذاكر مباراة إنجلترا - مصر الودية والمقرر إقامتها يوم 3 مارس المقبل على ملعب ويمبلي الشهير في لندن، حيث أطلقت شركة التأمينات الشهيرة وهي الراعي الرسمي والوحيد للمنتخب الإنجليزي بالتعاون مع جريدة “مترو” البريطانية مسابقة في الموقعين الرسميين لهما للفوز بتذاكر لقاء مصر وانجلترا الودي، وما يدل على السخافة (الأمر نوقش في الصحافة والمنتديات البريطانية) هو سؤال المسابقة الذي يقول : “من هو المدرب الحالي لمنتخب إنجلترا ؟ فابيو كابيلو أم تيري فينابلز أم سفين غوران إيركسون”، وقد فسّر البعض الأمر بأنه محاولة لجذب الجماهير النافرة من مشاهدة المباراة. مشاهدة بريدج وتيري أهم ما في لقاء 3 مارس لا زالت خلافات نجمي المنتخب الإنجليزي جون تيري وواين بريدج تستحوذ على جل حديث الشارع الرياضي هناك، فالمنتديات الرياضية والمواقع الإخبارية لم تكن تشير إلى لقائهم بالمنتخب المصري من كثرة الترقبات والتكهنات الخاصة بتعامل اللاعبين مع بعضهما البعض في حالة دخولهما أساسيين، أو حتى بقاء أحدهما على مقعد البدلاء، فكاميرات التلفزيون ستكون مسلطة على نجم تشيلزي ونظيره من مانشستر سيتي طوال دقائق المواجهة، أكثر حتى من الأحداث الكروية التي سيشهدها ملعب ويمبلي، إلى درجة أن البعض صنف مشاهدة بريدج وتيري في خانة الاهتمامات الأولى التي سيعرفها لقاء الثالث من مارس. المنتخب المصري في إنجلترا 5 أيام قبل اللقاء في سابقة غير معهودة في اللقاءات الودية، تقرر سفر المنتخب المصري لإنجلترا يوم 28 فيفري الحالي، أي قبل 5 أيام كاملة عن اللقاء الودي المرتقب يوم 3 مارس أمام إنجلترا، ورغم تفسيرات الطاقم الفني المصري بضرورة السفر مبكرا لإنجلترا حتى يتأقلم اللاعبون مع درجات الحرارة المنخفضة هناك، إلا أن الكثير من الآراء تساءلت عن طول الفترة التي تتجاوز حتى التنقلات المصرية إلى أدغال إفريقيا في اللقاءات الحاسمة. هذا وسيعلن حسن شحاتة عن القائمة التي ستسافر إلى انجلترا بعد مباريات الجولة 19 من البطولة المصرية، وستكون الأولوية حسب الصحافة هناك للاعبين الذين خاضوا كأس إفريقيا التي انتهت مؤخرا بأنغولا. بعض اللاعبين سيستغلونالرحلة للسياحة التواجد في عاصمة الضباب لندن لا يتاح كل يوم، هو شعار رفعه بعض لاعبي المنتخب المصري ممن سيحالفهم الحظ في التواجد ضمن لائحة حسن شحاتة المعنية باللقاء الودي أمام رفقاء روني، حيث ذكرت مصادر صحفية أن بعض الدوليين المصريين قرّروا استغلال الرحلة للاستجمام، السياحة والتسوق إضافة إلى لعب اللقاء طبعا، وفي مقدمتهم الحارس الأول عصام الحضري الذي تقدم بالوثائق اللازمة للحصول على تأشيرات دخول إلى إنجلترا من السفارة البريطانية بالقاهرة له ولأسرته التي سيصطحبها معه إلى هناك، وسيبقى بإنجلترا بعد المباراة لعدة أيام، من أجل قضاء إجازة مع أسرته والتسوق أيضا. حرب على مركز الظهير الأيسر في صفوف المنتخب الإنجليزي يشهد مركز الظهير الأيسر في تعداد المنتخب الإنجليزي صراعا شديدا حول شاغله القادم بعد إصابة أشلي كول وتأكد غيابه لفترة طويلة، فرغم إقرار الجميع باستحقاق واين بريدج للمكانة الأساسية خلفا لكول، باعتباره ثاني أحسن ظهير أيسر إنجليزي، إلا أن خلافاته مع قطعة أساسية من دفاع منتخب بلاده، ونقصد جون تيري بالتأكيد، قد يحول دون ترجمة المنطق إلى واقع، فقد نشرت صحف بريطانية نهاية الأسبوع المنصرم اسمين آخرين بإمكانهما شغل المنصب والاستفادة من الظرف الحالي الخاص، بداية من ظهير نادي إفرتون المتألق ليتون باينز الذي بات استدعاؤه قضية وقت فقط، إضافة إلى ستيفن وارنوك من أستون فيلا وهو دولي من الأساس وقد يدخل أساسيا في لقاء مصر. الفائز بين الأمريكي دونوفان والإنجليزيروني “رجل شهر فيفري” في إنجلترا رشحت رابطة الأندية الإنجليزية لاعب وسط إيفرتون لاندون دونوفان المعار من النادي الأميركي لوس أنجلوس غالاكسي والدولي الإنجليزي واين روني لتتويج أحدهما بجائزة أفضل لاعب في البطولة الانجليزية خلال شهر فيفري الحالي، ورغم أن حقيقة الترشيح المُصرّح به هي الأداء المبهر الذي ظهر عليه اللاعبان، خاصة الدولي الأمريكي مع فريقه هذا الشهر، حين قدم أداء أكثر من رائع أمام ليفربول وكان من نجوم اللقاء، وبعد ذلك جاء الانتصار على تشيلزي بهدفين لهدف استطاع أن يصنع الهدف الأول لزميله المهاجم لويس ساها وتحصل على ركلة جزاء وكان رجل المباراة الأول بدون منازع، وفي آخر مباريات فريقه أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي في البطولة الأوروبية “أوروبا ليغ” لعب مباراة كبيرة وفاز فريقه بهدفين لهدف، ومعه التألق المبهر لروني الذي قاد “الشياطين الحمر” إلى عدة انتصارات محلية وأوروبية، إلا أن واقع التنافس الإنجليزي - الأمريكي في المونديال القادم دفع إلى هذا الاختيار. هذا ويلتقي “المان” يونايتد مع مضيفه إيفرتون على ملعب “الغوديسون بارك” اليوم السبت في إطار الجولة 27 من البطولة. ---------- أمريكا أسباب عدة دفعت بهم لاختيار “العثمانيين”... أمريكا تختار التشيك تحضيرًا لسلوفينيا، وتركيا للجزائر ! وضعت الولايات المتحدية الأمريكية آخر اللمسات على برنامجها الإعدادي لنهائيات كأس العالم، بتحديدها للمنافسين المرتقب مواجهتهم وديا في آخر التربصات التي تسبق المونديال، حيث وقع الاختيار على جمهورية التشيك لتاريخ 25 ماي المقبل في مكان لم يتم تحديده بعد، ثم تركيا في مدينة فلوريدا الأمريكية بعد ذلك بأربعة أيام، يضافان إلى اللقاء الودي الكبير يوم 3 مارس المقبل أمام هولندا بأمستردام، وقد حاول المسؤولون في الاتحادية الأمريكية مع الطاقم الفني لمنتخب بلادهم إيجاد منتخبات توافق في طريقة لعبها خصوم المونديال، فهولندا في نظرهم هي المثيل الأقرب لأسلوب لعب الإنجليز المستحدث منذ قدوم الإيطالي كابيلو، أما جمهورية التشيك فهي المطابقة لطريقة السلوفينيين خاصة أن البلدين منشقان من الإتحاد السوفياتي السابق، وطريقة اللعب هناك متشابهة جدا، أما تركيا فهي المنافس الأقرب إلى أسلوب المنتخب الوطني الجزائري، والملاحظ أن ترتيب المباريات هو نفسه في المونديال. تركيا هي الأقربإلى أسلوب لعب الجزائر وبإشراف “هيدينك”ترتفع القيمة أكثر ! قد يلقى اختيار تركيا للاختبار الودي الإعدادي لمواجهة “الخضر” بالتحديد بعض التعجب، كون المنتخب التركي ليس بمنتخب إفريقي ولا عربي، وتشبيه طريقة لعب المنتخبين من الوهلة الأولى بعيد عن أي تشبيهات أو مقاربات بين طريقة وأسلوب كلا المنتخبين، إلا أن الأمريكيين وضعوا نصب أعينهم مواجهة المنتخب “العثماني” بعد دراسة وتأنٍ كبيرين من قبل مختصين، حيث أشارت بعض المواقع الرياضية الا أن طريقة لعب المنتخب التركي المُعتمد على المهارات من جهة، والسرعة مع التمريرات القصيرة من جهة أخرى هي نفسها المعتمدة لدى المنتخب الجزائري، لهذا كان قرار ملاقاة منتخب أوروبي كبير بحجم تركيا وبإشراف من المدرب الداهية غوس هيدينك (عُيّن مؤخرًا) راجحًا وموفقا للغاية حسب المختصين. مزاجية اللاعب التركي من أبرز دوافع مواجهتها ولم يكن الدافع رياضيا فقط في الطرح الأمريكي عند اختيار تركيا، بل تعدى الأمر إلى عوامل أخرى يراها مختصو “بلاد العم سام” واحدة من أبرز الملحوظات المسجلة على المنتخب الوطني، فاللاعب الجزائري حسبهم مزاجي إلى حد بعيد، وبالإمكان التأثير في نفسيته وإخراجه خارج نطاق المباراة، لهذا كان اختيار المنتخب التركي المعروف هو الآخر بمزاجية لاعبيه على المستويين الأوروبي والعالمي، والهدف منه تجربة “عقلية” مشتركة منذ القدم بين الجزائريين والأتراك، بخلفية التواجد العثماني في الجزائر منذ مئات السنين. هل اختارها المصري زكي عبد الفتاح ؟ تعود أكبر سقطات اللاعبين الجزائريين في فخ الاستفزاز وآخرها إلى دورة كأس أمم إفريقيا بأنغولا كما يعلم الجميع، حين استخدم لاعبو المنتخب المصري كل الأساليب لإثارة أعصاب لاعبينا بإعانة من التحكيم، وبالفعل نجحوا في مهمتهم وأتموها على أكمل وجه، وإذا ما ربطنا بين هذا الأمر ومدرب حراس المنتخب الأمريكي، المصري الأصل زكي عبد الفتاح، قد نصل إلى إجابة للتساؤل المطروح حول اختيار تركيا، خاصة أن المصري هو المكلّف من قبل المدرب بوب برادلي بمتابعة وتقصي أمور المنتخب الجزائري، فهل كان زكي عبد الفتاح مسؤولا عن اختيار تركيا؟، أم أن الأمر تجاوزه إلى أصحاب الاختصاص في أمريكا خاصة أنه رشّح في ما سبق المنتخبين التونسي أو المغربي كونهما الأقرب إلى طريقة لعب الجزائريين حسب رأيه. برادلي:“سعيد بمواجهة اثنينمن أفضل الفرق في العالم” أبدى مدرب المنتخب الأمريكي بوب برادلي سعادة ورضا كبيرين على إبرام اتفاقات مع منتخبات عالمية المستوى من طينة التشيك وتركيا، حيث أكد لموقع “أو. أس. سوكر” الأمريكي أن الاختبارين الوديين سيُعودان بفائدة كبيرة على أشباله، خاصة أن كليهما مصنف ضمن أكبر وأقوى المنتخبات في العالم، حيث قال : “إننا سعداء للغاية بالحصول على منتخبات قوية في أجندة تحضيراتنا في مستوى جمهورية التشيك وتركيا استعدادا لنهائيات كأس العالم”، وأضاف برادلي : “هذه المباريات سوف توفّر لنا فرصة كبيرة لوضع اللمسات الأخيرة لجميع الخطوط، وكذا اختبار إمكاناتنا قبل بداية الجد في جنوب إفريقيا، فتركيا والتشيك تتواجدان ضمن قائمة أقوى المنتخبات في العالم رغم عدم تأهلهما إلى النهائيات”. ------------- سلوفينيا رغم مرور 3 أشهر عن اللقاء الفاصل أمام روسيا... مقاطعة سلوفينية تقيم “كرنفالا” للاحتفال بالتأهل للمونديال أقامت إحدى المقاطعات السلوفينية المتاخمة للجبال المغطاة كليا في الوقت الحالي بالثلوج كرنفالا كبيرا للاحتفال بوصول منتخب بلادها إلى المونديال، ورغم أن تأهل سلوفينيا على حساب روسيا مرت عليه أشهر عدة، إلا أن تزامن الوقت الحالي مع إحدى البطولات الكبرى لرياضة التزلج دفع بأهالي المنطقة إلى إحياء التأهل التاريخي لسلوفينيا، وقد خرج الآلاف من السلوفينيين إلى الشوارع حاملين الأعلام مع طلاء وجوههم والسيارات بألوان علمهم أو اللون الأخضر الخاص بمنتخب بلادهم، وقد خصّ موقع الاتحادية السلوفينية لكرة القدم الحدث بمتابعة كبيرة، حيث نقل صور الأفراح وآراء المحتفلين الذين ضربوا موعدا آخر مع تجديدها قبل انطلاق العرس العالمي. الألعاب الشتوية تخطف الأنظار ولقاء قطر الودي لا حدث وقد ربطت بعض الأقلام الصحفية السلوفينية بين متابعة الاتحادية لكرنفال التأهل إلى المونديال وبين الاهتمام الشعبي الكبير بالألعاب الشتوية التي انطلقت قبل أسبوع بفانكوفر الكندية، حيث أرجعت الأمر إلى أنها تحاول جلب الاهتمام من جديد بالحدث الكروي العالمي وبتحضيرات المنتخب السلوفيني، بعد أن لمست في المدة الأخيرة توجه الشارع الرياضي دفعة واحدة نحو متابعة الألعاب الشتوية، خاصة أن سلوفينيا مشهورة برياضات التزحلق نظرا لتواجدها في منطقة جغرافية باردة ومكسوة معظم فترات السنة بالثلوج، وقد قلّل تحول الأنظار إلى فانكوفر من الاهتمام الشعبي والإعلامي بكرة القدم، حيث أصبح اللقاء الودي المرتقب بعد أقل من أسبوعين أمام قطر لا حدث في سلوفينيا، في انتظار تتالي الأيام وظهور أي جديد.