أرجو أن يتسع صدرك لسماع مشكلتي ومساعدتي في أقرب وقت سيدتي نور أنا حسينة من البليدة، طوال عمري أعلم أن الله سبحانه وتعالى لن يرزقني إلا بالزوج الصالح، وكنت متأكدة أنه عز وجل لن يرزقني إلا كل الخير، ولم أكن أتوقع أنه سيكون أصغر مني بأي حال من الأحوال فلم تكن هذه الفكرة تدور بخاطري ولو للحظة واحدة، ولكن هذا ما حدث بالفعل فلقد تقدم لي وهو يصغرني بعامين ورفضت كثيرا وكثيرا لأني لا أتقبل هذه الفكرة، ومع كثرة إقناعه لي ومحاولاته الكثيرة التي تحن لها القلوب وخاصة وأني في غاية الحساسية، وافقت أيضا لإقناع أهلي ومن حولي أن السن ليس بالمشكلة، ولكن مع تعاملاتي معه أشعر بأنني أكبره لاختلاف التفكير ونضج تفكيري عن تفكيره فأشعر وكأنه ابني أو أخي الأصغر، ولكن لا أحد يفهمني، لا أحد يفهم شعوري كيف سأتزوجه وأرتبط به طوال حياتي وأنا أشعر أنني القائدة له وليس كما تمنيت طوال حياتي، أن يكون لي زوج يحميني بعلمه وخبرته وقدرته على مواجهة الصعاب فأنا أشعر بالعذاب الشديد، لا شيء في يدي لفعله وخاصة وأن موعد الزفاف قد اقترب، فكيف لي أن أهد كل هذه الأحلام من جهته ومن جهة أهلي وأهله لأفجر هذه القضية وأشعر أنني سأظلمهم جميعا فأصبر وأرتضي بقضاء الله، مع العلم أنني أحبه شفقة لا حب إنسان سوف يصبح زوجي في المستقبل، خاصة وأنه شديد الخجل وأشعر أنني وهو شيء واحد فأنا دائما أكره ضعفي وشدة خجلي الذي يجعلني غير قادرة على إظهار مواهبي التي وهبني بها الله، وكنت أتمنى إنسانا يقف بجانبي ويشجعني على ذلك، حتى أكون إنسانة ناجحة في كل شيء ولكن هذا هو الإنسان الذي يتميز بالضعف والخجل أكثر مني، ويتميز بشخصية مذبذبة وضعيفة وفوق كل ذلك أصغر مني، فماذا أفعل بالله عليك سيدتي نور، بدون أن أظلم ولا أُظلم ساعديني بما فيه الخير لي. حسينة/ البليدة الرد: عزيزتي، لا بد من الإصرار أمام أهلك وأهله على عدم إتمام هذا الزواج، لأن المقدمات التي تحكي عنها هي بداية فشل للزواج، حيث أن مهمة الزواج كما أوضحت أن يكون هناك قائد للزواج وهو الرجل، أما ما تحكين عنه فإنه زواج سوف يتسبب في مشاكل كثيرة. الأفضل إنهاء هذه الخطبة قبل الدخول في مشاكل الزواج والطلاق، استمر في الدعاء والذكر لكي ييسر الله أمرك ويرزقك بزوج أفضل فيه المواصفات المطلوبة، لأن مهمة الرابطة هي البناء وليس الهدم ردت نور