ولّاة الجمهورية مكلفون بتنظيمها ولا تنقل لرؤوس الأغنام إلا بترخيص 12 مليون رأس من الثروة الحيوانية فقط ملقّحة أحصت مديرية البيطرة على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تسعة ملايين رأس غنم غير ملقح من أصل واحد وعشرين مليون. وهو ما يشكل خطرا على الثروة الحيوانية، وقد يتسبب في تكرار سيناريو طاعون المجترات الصغيرة الذي سجل العام الماضي. وقالت مصادر رسمية بمنى الوزارة، إن عدد رؤوس الأغنام الملقحة بلغ اثني عشر مليون رأس باستعمال اللقاحات المستوردة العام الماضي. والتي كلفت السلطات صرف أربعين مليار سنتيم من أجل احتواء طاعون المجترات الصغيرة، وأكدت على أن مباشرة العملية الثانية من التلقيح سيكون شهر فيفري القادم. وبشأن الأسواق التي ستعتمدها الوزارة لتمكين المربين من تسويق ثروتهم الحيوانية «أغنام» تحسبا لعيد الأضحى المبارك. ردت مراجع «النهار» بأن العديد من اللقاءات يتم عقدها بصفة دورية في الظرف الحالي، بين ممثلين عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وآخرين عن فيدرالية الموالين والسلطات المحلية. حتى يتم تنظيم العملية عبر أسواق منتظمة تكون تحت إشراف ولاة الجمهورية وأعين البياطرة حتى يقتني المواطن أضحية سليمة من جميع النواحي. وأكدت على أن الأسواق العشوائية سيتم التصدي لها من طرف الجهات الأمنية، وأضافت «اللقاءات هذه يتم خلالها التطرق إلى قضية التنقل العشوائي لرؤوس الماشية. وسنتوصل إلى قرار بشأنها يقضي بالتنقل المرخص من طرف الجهات المختصة لفائدة المربين». وكانت السلطات قد أعلنت حالة طوارئ الصائفة الماضية بسبب الانتشار الرهيب لما سمي بطاعون المجترات الصغيرة. نتيجة الأضرار التي لحقت بالمربين لفقدانهم الآلاف من رؤوس الأغنام، بسبب غياب اللقاحات وعجزها عن احتواء الوضع. مما جعلها تعلن عن صفقة استعجالية لاقتناء واحد وعشرين مليون لقاح من مخابر أجنبية مختصة تسلمتها بالتدريج. وقد تعهدت الحكومة آنذاك بتعويض المربين المتضررين عن حجم الأضرار التي لحقت بهم حتى يستمرون في نشاطهم. هذا وقد سجلت مؤخرا ثمانون إصابة بالحمى القلاعية بالجهة الغربية للوطن وتحديدا بولاية عين الدفلى.