أرجعت الممثلة سارة رزيقة، التي جسدت دور "كنزة" في المسلسل الرمضاني "الذكرى الأخيرة" نجاحها في تجسيد هذا الدور إلى مجموعة الفنانين الذين شاركوها بطولة المسلسل، في مقدمتهم المؤلفة فاطمة وزان والمخرج مسعود العايب والممثل عز الدين بورغدة، في الوقت الذي علمت فيه "النهار" أن دور "كنزة" سيكون من بين الشخصيات المحورية للجزء الثاني ل"الذكري الأخيرة" الذي باشرت وزان في صياغة الخطوط العريضة له إيذانا ببداية كتابته. ثمّنت الممثلة سارة رزيقة مشاركتها في المسلسل الإجتماعي "الذكرى الأخيرة" خاصة وأنه يعد أول عمل تلفزيّ لها بعد فيلم "حسني الأغنية الأخيرة" الذي جسدت فيه المتحدثة دور "ملّوكة" أرملة المرحوم الشاب حسني، والذي كان أيضا من كتابة السيناريست فاطمة وزان وإخراج مسعود العايب. وصرحت الممثلة سارة رزيقة، مواليد حي "لاسيا" بمدينة مستغانم في اتصال ل"النهار" معها أنها تنتظر بفارغ الصبر لتقرأ دورها في الجزء الثاني من مسلسل "الذكرى الأخيرة"، قبل أن تردف قائلة "من فرط إعجابي بنصّ السيدة فاطمة وزان والقضية التي يطرحها العمل، كنت على استعداد لأقوم بأي دور أُرشَّح له، وإن كنت تمنيت أن أجسد دور سليمة المعاقة جسديا لاحتوائه على كمية أحاسيس كبيرة تستفز أي ممثلة لتسجده، ناهيك عن أنه دور مركّب جدا، برَعت الممثلة عواطف كريكرو في تمثيله، وأتصوّر أن كمية التفاهم والتعاون التي جمعت بين فريق العمل كانت من بين أهم أسباب نجاح "الذكرى الأخيرة". هذا، ويعد مسلسل "الذكرى الأخيرة" وفيلم المرحوم حسني أولى الأعمال التي أطلّت من خلالها الممثلة سارة رزيقة عبر شاشتي التلفزيون والسينما بعد أن كانت انطلاقتَها الأولى عبر المسرح وتحديدا عبر مسرحي "الموجة" و"الإنارة"، حيث قدمت سارة على مدار 8 سنوات العديد من المسرحيات على غرار "جزيرة العبيد" و"مذنبون بلا ذنب" و"الحب عن بعد" للمخرج جيلالي بوجمعة و"رحلة 2"، إلى جانب مسرحيات للأطفال "الكانكي والنحاس" و"قف" وصولا إلى مسرحية جديدة، تستعد الممثلة سارة رزيقة لعرضها على عدد من مسارح الشرق الجزائري بعنوان "العاصفة"، عدا ظهورها في "أشواك المدينة" و"جحا". من جهة أخرى، علمت "النهار" من مصادر مقرّبة من محيط المؤلفة فاطمة وزان عن مباشرتها في وضع الخطوط العريضة للجزء الثاني لمسلسل "الذكرى الأخيرة" الذي سيركّز على قضايا العنف الأسري وضحاياه، حيث سيشهد الجزء الثاني تغييرا مفاجئا في علاقة رانيا بزوجة أبيها "كنزة"، إذ تتبدل علاقتهما من النقيض إلى النقيض، بعد أن تتحوّل كنزة إلى محور اهتمام العائلة وخاصة الأب رشيد، كما ستحمل كنزة مرة ثانية من والد رانيا، الأمر الذي يثير غيرة وحفيظة هذه الأخيرة منها حين تجد نفسها مهمّشة نوعا ما، بينما الوافدة الجديدة على العائلة "كنزة" تكسب وِدّ الجميع بطيبة قلبها وتعيد الإستقرار إلى رشيد الذي سيركّز الجزء الثاني أيضا على شقيقته المغتربة التي ستنظر في قضايا العنف من منطلق عملها، فيقدم الجزء الثاني ل"الذكرى الأخيرة" قضايا عنف أسريّ جديدة من منطلق الملفات التي ستنظر فيها شقيقة رشيد المحامية.