السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات، بعد قصة حب وعشت أجمل سنة من عمري، وكانت أول سنة بعد الزّواج، حيث كان يقدرني ويحترمني والآن لا أعرف ماذا حدث له، لم يكن عصبيا أبدا، لكنه الآن أصبح كذلك ويشتمني وأحيانا يضربني ويسب أهلي. لقد كنت أحبه بجنون والآن شيئا فشيئا بدأ يختفي هذا الحب والتعلق الشديد به، بدأت أشعر أن ما يربطني به الآن أولادي، فأنا رزقت منه بطفلين حتى أنه أصبح يهددني بالطلاق وأخذ أطفالي مني، مع أنه يعرف مدى تعلقي بهم، وبأني لن أتخلى عنهم تحت أي ظرف وهذه نقطة ضعفي، التي يهددني بها، أنا متعبه ولا أعرف ماذا أفعل، ساعديني أرجوك سيدتي نور. صباح/سوق أهراس الرد: عزيزتي؛ ليس كل زواج بدأ بحب وتغير الوضع بعد سنة أو أكثر يعتبر فاشلا، وأن هناك تغيرا طرأ على الزوج يجعل معه الحياة مستحيلة، فليس صحيحا أن يكون هناك تغير مفاجئ بدون سبب، والأسباب قد لا تكون ظاهرة وواضحة، حيث أن بعض الأسباب تكون محسوسة، تتراكم معها المشاعر ويكبر معها النفور من الطرف الآخر تدريجيا، حتى يظهر الشقاق بين الزوجين، لقد بدأت حياتها وبدأ ارتباطهما بحب وعشتما معا سنة كاملة كانت كما ذكرت أسعد أيامكما وأحلاها وأجملها، وهذا طبيعي لبداية طيبة وعشرة طيبة، ومن الضروري أن يكون حدث خللا واضحا من الطرفين، ليحدث هذا التباعد والنفور، ولعلك تشاركيني الرأي في أن الزوجة عندما تبدأ في الحمل ينصرف جزء من تفكيرها إلى ما هو قادم، ويشاركها الزوج في ذلك، وما إن يأتي المولود الأول إلا وتنصرف إليه الزوجة، وتصب كل اهتمامها بصغيرها، وتنسى هذا الزوج الذي كان سببا في هذا الولد وسعادتها به. إن الخطأ الذي تقع فيه كثير من الزوجات هو الإنصراف عن الأزواج بمجرد وصول الأولاد، فتفتر عاطفتهم وتقل مشاعرهم، وتخمد نار شغفهم بالزوج وغير هذا كثير، مما يجعل الأزواج في حالة عصبية حادة في بعض الأحيان، تدفعهم إلى رفع الصوت والتذمر والصراخ على الزوجة، ليس تعبيرا عن كراهيتهم للزوجات، ولكن تعبيرا لا شعوريا عن عدم الرضا بسلوك الزوجات، مع معرفة أهمية وضرورة إهتمامهم بالأطفال. لذا من الممكن عزيزتي محاولة التنوع في أساليب المعاملة عند العودة، وتهيئة غرفة النوم على وضع وشكل مغاير وملفت للنظر، واستحداث وسائل ترفيهية وأكلات تعدينها في البيت، خاصة لما يحبه الزوج، وإهداء الزوج بعض الهدايا الرمزية وعمل مفاجآت سارة له بين فترة وأخرى، والإستفادة من حبه لأولاده عن طريقك. ردت نور