السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا حياة من تيزي وزو في الثلاثين من العمر، تزوجت منذ ستة أشهر، أوضاعي شبه مستقرة، لكني أعاني من سرعة انفعال وغضب شديدين، بسبب أي نقاش مع زوجي ولا أتحمله إطلاقا، لدرجة أني أكره حتى سماع أنفاسه، وقد يصل بي الأمر إلى أن أتكلم عنه للناس وأظهره في أبشع صورة، وغير هذا وذاك، فأنا أمنعه عني ولا أمكّنه من نفسي، فأنا أفعل ذلك يا سيدة نور، لأنه يرفض الإنجاب على الأقل لمدة 3 سنوات، لأنه لا يريد الأطفال حسب ما يزعم، فقط يريد أن يعيش معي، وهو يحاول جاهدا أن يقنعني بالتخلي عن فكرة الإنجاب نهائيا، ولهذا السبب أمنعه في كثير من الأحيان من أخذ حقه في المعاشرة. إنه في بعض الأحيان يجبرني قهرا على ذلك، لقد أصبحت متعبة جدا وتغيرت كثيرا واختلفت شخصيتي بعد الزواج، أصبحت كثيرة الجدال وهذا ما يجعله يهرب مني إلى غرفة أخرى، ينام وهو غاضب مني، فلم أعد أطيقه لكني حين أبتعد عنه أشتاق له كثيرا، رغم ذلك أكابر في كثير من الأحيان. لقد وصل بي الأمر يا سيدة نور، إلى حد التفوه بكلام قد يسبب له جروحا غائرة في قلبه، فأرجوك أريد أن أعرف هل أنا مضطربة نفسيا، أم أن الظروف التي أمر بها قد غيرتني، وكيف أتقبل حياتي الزوجية بعد ما ذكرته من ظروف سيئة أمر بها؟ حياة/ تيزي وزو الرد: عزيزتي، إنك تعيشين الأيام الأولى للزواج وهي في الحقيقة عادة ما تكون من أفضل وأجمل الأيام لكل عروسين، حتى أنهما يظلان يتذكرانها العمر كله، فلا تضيعي عليك عزيزتي، هذه الفرصة، وأما بالنسبة لمشكلتك مع زوجك فأرى أن سرعة غضبك وانفعالك الشديد سبب رئيسي في تفاقم الوضع بينكما، فتمالكي نفسك وهدّئي أعصابك عند أي حوار أو نقاش مع زوجك، ثم لابد أن تعلمي فضل ومكانة زوجك وعظم حقه عليك، والذي يصل إلى أعظم من حق والديك، أضيفي إلى ذلك فإن طاعة الزوج سبب في دخول المرأة الجنة من أي باب شاءت، ثم اعلمي إنه يحرم عليك أن تمنعي زوجك حقه في الفراش مهما كانت الأسباب، وذلك يغضب الله عليك وكذلك لعنة الملائكة لك، لذلك أمر الدين الحنيف الزوجة أن تستجيب لزوجها، وبالنسبة لعدم رغبته في الإنجاب، فبإمكانك الجلوس معه والحوار لأجل معرفة السبب، أقول السبب الحقيقي وليس ما يدّعيه، المهم اجلسي مع زوجك جلسة هادئة واتفقا على موضوع الإنجاب، وختام قولي لك اتقي الله في زوجك وفي نفسك، وكوني كما أوصيتك تلك المرأة الناضجة.. وفقكما الله ورزقكما الذرية الصالحة. ردت نور