بعدما ألغى المدرب غيغر حصة الإسترخاء التي برمجها في اليوم الأول من الإلتحاق بالفندق في ملعب لاكينيا، شرع القبائل أول أمس في تدريباتهم بذات الملعب الذي لا يبعد سوى ب15 كيلومتر عن فندق ''لوسانتر'' الذي يقيمون فيه، وقد جرت الحصة في أجواء رائعة للغاية تخللتها الجدية الكبيرة للاعبين الذين بدوا واعين جدا بالمهم التي تنتظرهم، وهو الأمر الذي جعل المدرب في أكثر من مرة يشدد اللهجة على الذين ظهروا بثقة مفرطة للغاية محذرا إياهم من مغبة الوقوع في الخطأ، بما أن الفريق منافس من العيار الثقيل. وقد تواصلت التدريبات حتى مساء أمس في نفس توقيت المقابلة على أن تكون الأخيرة مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة والنصف كالعادة ليكون الفريق في أحسن تحضير قبل الموعد الهام. التدريبات في توقيت اللقاء وأكثر من 50 قارورة ماء لتفادي العطش وللعلم فإن التدريبات تجري تجت درجة حرارة مرتفعة بعض الشيء وصلت حتى الثلاثين درجة مئوية وقت الظهيرة، وهو ما جعل ڤيو يراقب كثيرا اللاعبين في التدريبات ويطلب منهم الإكثار من شرب الماء لأنهم لا يستطيعون البقاء طويلا مع تلك الحرارة الشديدة التي أحس بها رفقاء زيتي مع مرور الدقائق التي كانوا يتدربون فيها، ولهذا الغرض نقل المكلف بالعتاد سمير أكثر من 50 قارورة تكفل بشربها اللاعبون الذين تأثروا كثيرا بالعطش وطلبوا كميات كبيرة من الماء لكن الوفرة جعلت بعضها يبقى حتى للوفد الإعلامي. ''الكل يهاجم والكل يدافع''.. شعار المدرب في التدريبات وقد بدأت الحصة كما أشرنا في السابق على الساعة الثالثة والنصف زوالا بالتوقيت المحلي، بحضور كل اللاعبين بعدما نفدت العيادة من اللاعبين إثر عودة تجار وهو الذي كان قد تلقى الإصابة وعاد منها بسرعة، فكان البرنامج مخصصا للجميع شارك في تطبيقه كل اللاعبين باسثنتاء الحراس الذين يكتفون بالعمل مع محرز في كل مرة، في حين فضل غيغر في النهاية برمجة بعض تمارين التمريرات القصيرة بين اللاعبين، كما أوصى كل اللاعبين بالذهاب للكرة لخطفها من الخصم لأنه من الصعب الحصول على الكرة إن لم تطلب الحصول عليها كما قال الشريف الوزاني. ''التحذير من الثقة المفرطة''.. محور اجتماع أول أمس عقد المدرب القبائلي ألان غيغر حصة جماعية مع اللاعبين على شكل اجتماع قصير أكد لهم أنهم واثقون كثيرا من أنفسهم وهذا ليس أمرا جيدا لأنهم سيواجهون فريقا من العيار الثقيل وعليهم أن يضعوا حساباتهم جيدا لهذا الأمر، كما أنه طلب الإجتماع لأمر آخر حيث تحدث مع بعض اللاعبين مثل يعلاوي، يحيى الشريف ونساخ إضافة إلى حميتي وآخر لم يكشف عنه مصدرنا طالب منهم تحضير أنفسهم للدخول في التشكيلة الأساسية وكذا البقاء على كرسي الإحتياط، لذا يجب عليهم أن يضعوا كل الحسابات قبل أن يتحدثوا عن أمور التشكيلة الأساسية. التشكيلة التي لعبت أمام الخروب ستعرف هذه التغييرات وبما أننا حاولنا الإقتراب في أكثر من مرة من اللاعبين ومُنعنا من ذلك، فقد كشفت لنا بعض المصادر الموثوقة، أن التشكيلة التي لعبت أمام الخروب ستعرف ثلاثة تعديلات فقط، والبداية ستكون بيعلاوي الذي سيدخل في مكانه تجار، فيما قد يدخل حميتي مكان نساخ الذي جربه كثيرا غيغر كاحتياطي بسبب فشله في بعض التمريرات القصيرة، في حين قد يعرف خط الوسط تدعيما إما برماش أو يبقى على حالها مع ترك نساخ أساسيا هو الآخر لمساعدة دويشر ونايلي في الوسط الإسترجاعي. غيغر يفرض نظاما عسكريا على اللاعبين في الفندق ويحرم الصحافة من محاورتهم مثلما كان متوقعا من طرف البعثة الإعلامية التي اغتنمت الفرصة في الطائرة وتحدثت مع الكثير من اللاعبين، من أجل الحصول على تصريحات إعلانية، حيث مباشرة بعد وصولنا لفندق ''le centre'' وسط المدينة حتى فرض المدرب غيغر حصارا كبيرا على اللاعبين الذين بدأوا يملون لوحدهم لكن المدرب رفض تواجد الصحافة في الفندق سوى في غرفة الإستقبال إن أرادت ذلك، لأنه يخشى الضغط ويريد أن يكون فريقه جاهزا من كل النواحي حتى يلعب بطريقة جيدة ويبقى في تركيزه العالي. النوم على الساعة التاسعة ليلا والإستيقاظ على العاشرة ولكي يرتاح اللاعبون أكثر، برمج الطاقم الإداري والفني حصة قيلولة إجبارية يراقب عليها كل لاعب يوميا، بالإضافة إلى هذا يجب أن يدخل إلى غرفته بداية من الساعة التاسعة ليلا لكي لا يتعب كثيرا في حين يكون الإستيقاظ لتناول وجبة الفطور الصباحي على العاشرة بتوقيت الكونغو، أي التاسعة بالتوقيت الجزائري، علما أن الجميع احترم هذا النظام الجديد للكوموندوس غيغر الذي لا يتاسمح كالعادة مع أي كان وبإمكان أي لاعب أن يفقد مكانه في حال ما إذا أخل بالنظام العام. غيغر: ''علينا تسجيل هدف على الأقل.. دفاع مازمبي ضعيف والضغط لا يخيفنا بعد تجربة القاهرة'' عقد المدرب السويسري للتشكيلة القبائلية، ألان غيغر، بعد الحصة التدريبية الأولى للشبيبة في ملعب لاكينيا، ندوة صحفية تطرق فيها لاستعدادت الفريق للدخول بقوة في هذا النصف الأول لها منذ مدة، وقال أن أول ما قام به هو معاينة مازيمبي في الكثير من المقابلات سواء التي لعبها في سطيف في اللقاء الأخير من دوري المجموعات أو حتى في تونس، ويعلم جيدا أنهم يملكون هجوما قويا ولذلك حضر نفسه جيدا، وذكّر لاعبيه بدفاعهم الثقيل الذي تلقى سبعة أهدفا وقال: ''طلبت من لاعبي تسجل هدف واحد على الأقل لأنه سيفيدنا كثيرا في لقاء العودة ولهذا قررنا أن نلعب بخطتنا المعروفة في الهجوم وفقط ولن نتارجع أبدا عن تحقيق نتيجة طيبة في هذا اللقاء''. وبشأن اللقاء وصعوبته المنتظرة بدا المدرب ألان غيغر غير متخوف على الإطلاق، بدليل ما قاله في الندوة الصحفية التي عقدها في وسط ملعب لاكينيا حيث كشف لنا بأنه غير متخوف أبدا من المشاكل في إفريقيا كما أنه لم يقدم أية نصيحة للاعبين بخصوص الإرتفاع وعدم الرد على استفززات اللاعبين أو الحكم السينغالي الذي قال أنه يعلم جيدا ما يفعله الحكام وحتى اللاعبون في إفريقيا سواء منه هو أو حتى اللاعبين لأنهم لا يخافون الضغط أبدا ما دام أنهم لعبوا في القاهرة أمام 100 ألف متفرج. ''لدينا أفضل هجوم ودفاع في دور المجموعات وسنعلب بطريقتنا'' وعن المعلومات التي تحصل عليها من مقربيه بشأن مازيمبي قال أن الأمر الذي قام به هو مشاهدة نقاط قوتهم وضعفهم في اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي لعبوها، ولهذا ستلعب الشبيبة بطريقتها الخاصة وفقط، بما أنها تملك لحد الآن أفضل هجوم بستة أهداف وأفضل دفاع بهدفين فقط، وتحاول أن تؤكد هذه النتيجة هنا في لوبومباشي التي تلعب فيها لأول مرة منذ عشر سنوات ولا تريد سوى تأشيرة التأهل لإهدائها للأنصار الذين حياهم كثيرا.