فصلت السلطات السعودية في تكييف قضية مقتل الفتاة الجزائرية ''سارة بن ويس'' إثر سقوطها من سطح أحد الفنادق بمكةالمكرمة، بتوجيه تهمة محاولة الاختلاء غير المشروع والتغرير بقاصر للمتهم الرئيسي في القضية، واضعة حدا لكل الإدعاءات والإشاعات المفبركة التي حاولت من خلالها بعض الأطراف المساس بكرامة عائلة الضحية وتلطيخ شرف ابنتها التي توفيت تدافع عن عذريتها وفضلت الموت على الإستسلام لبطش الجاني.وكشف مصدر مسؤول بهيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة العربية السعودية، عن أن وفاة الفتاة الجزائرية جاءت نتيجة لسقوطها من سطح الفندق في محاولة للهرب من قبضة الجاني دفاعا عن شرفها وعذريتها، حيث يواجه المتهم الرئيسي في القضية تهمة محاولة الاختلاء غير المشروع والتغرير بقاصر، لتكون بذلك السلطات السعودية بعد أكثر من 25 يوما من اقتراف هذه الجريمة الشنعاء، قد جزمت في تكييف القضية التي أسالت الكثير من الحبر، وحاولت بعض المصادر الإعلامية تغليط الرأي العام حول طبيعة علاقتها بالمجرم. وصرح المصدر ذاته لوكالة الأنباء السعودية حسبما جاء في بيان لسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر، تلقت ''النهار'' نسخة منه، أنه استكمالاً لإجراءات الضبط الجنائي في واقعة سقوط فتاة جزائرية الجنسية من مواليد الفاتح أكتوبر من سنة 1995 من على سطح أحد الفنادق بمكةالمكرمة بتاريخ 5 سبتمبر المنصرم، ووفاتها وذلك أثناء وجودها وأسرتها في مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، فقد باشرت الهيئة بإجراء كافة التحقيقات، وإخضاع الواقعة لاستجواب موسع مع كافة أطراف القضية، واطلعت على التقرير الطبي الصادر من إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة الصحة، كما اطلعت على تقرير معامل الأدلة الجنائية. وقال المسؤول إنه استناداً إلى ما سبق وبناء على التحقيقات وإفادة الشهود، فقد اتضح لدى سلطة التحقيق أن سقوط الفتاة حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد أن تم استدراجها إليه من قبل أحد العاملين بالفندق، حيث بادرت سلطة التحقيق إلى توجيه التهمة له بالإختلاء غير المشروع والتغرير بفتاة في مثل هذا العمر، وتم إيداعه الحبس المؤقت .