كشف وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس عن تنصيب لجنة مصغرة بين وزارته ووزارة الداخلية والجماعات المحلية لإحصاء التلاميذ الذين بلغوا السن القانونية في الوسط المدرسي في كل من البلديات عبر التراب الوطني ومتابعة إدماجهم في المدارس. وأوضح بن بوزيد في الندوة الوطنية التي جمعته أمس بمدراء التربية انه تم الاتفاق بين الوزارتين لوضع لجنة جميع الأطفال الذين لهم الحق في التمدرس وتسجيلهم في المدارس. مؤكدا عى اتخاذ إجراءات عقابية عند الاولياء الذين يحرمون أبنائهم من ذلك لموجب القانون التوجيهي للتربية الذي دخل حيز التنفيذ مع الدخول المدرسي لهذا العام، واعتبر بن بوزيد حرمان الأطفال من التمدرس خطرا على المجتمع كونهم سينضمون إلى قائمة الأميين، مشيرا الى أنه سيتم توزيع المستلزمات المدرسية على 500 ألف تلميذ معوز في إطار التعاون مع وزارة التضامن التي منحت مليار دينار لهذا الغرض، حيث أعطى تعليمات لمدراء التربية لوضع قائمة خاصة بالمعوزين الذين سيستفيدون أيضا من الكتاب مجانا حيث سيوزع 4 ملايين كتاب مجانا من خلال تخصيص 650 مليار دينار. وفي هذا السياق توعد المتحدث المدراء الذين يمتنعون عن بيع الكتاب إرسال تفتيش للمؤسسات التربوية وتحري الأمر ومراقبة العملية بتطبيق إجراءات صارمة. وأرجع مشاكل الكتاب التي تطرح في كل دخول درسي الى سوء التسيير على مستوى المؤسسات وليس إلى الطبع، كما تم تصحيح 151 عنوان هذه السنة حتى لا يتكرر مشكل الأخطاء في الكتب الذي أحدث ضجة في السنوات القليلة الماضية. من جهة أخرى شدد على ضرورة منح منحة 2000 دج لمستحقيها من التلاميذ في أقرب الآجال مشيرا الى تخصيص 9،19 مليار دينار للمطاعم المدرسية التي سيستفيد منها 2،7 مليون تلميذ من بينهم تلاميذ الجنوب، مذكرا بتخصيص مناصب مالية بلغت 78 ألف منصب منذ سنة 2000، منها 27 ألف منصب هذا العام، 14 ألف منصب للإكمالي سيلتحق جميعهم بمناصبهم في 13 سبتمبر الجاري. وبعد أن أشار إلى ما خصصته الوزارة للقطاع جدد التأكيد على أن الدخول المدرسي لهذا العام هو دخول غير عاد بالنظر الى عدد التلاميذ الذي تجاوز ثمانية ملايين، وسعي الوصاية الى تحسين نوعية التعليم، حيث أبدى صرامة تجاه المدراء وحثهم على الإنضباط ووضع خليتين للإستقبال في كل مؤسسة تربوية وتدعيم فرق العمل خاصة بالعاصمة التي توعد مدراءها بالمعاقبة في حال إهمال هذا الجانب من خلال زيارات فجائية سيقوم بها. واعتبر بن بوزيد أن ميزة الدخول المدرسي لهذا العام هو تجسيد النوعية وحسن التسير والتقويم الذي سيرافق التلاميذ في كل الأطوار من خلال دروس الدعم للطور الإكمالي والابتدائي، بالإضافة الى تجديد التسيير من خلال فتح ألف منصب للتفتيش ووضع مفتشية خاصة تتماشى مع النظام الجديد وذلك في أعقاب اللقاء القريب الذي سيجمع المسؤول الأول على قطاع التربية بالمفتشين، كما سيتم وضع مفتشية جديدة للتكوين وتثمينه بصفة مستمرة. وأعلن بن بوزيد في الندوة التي استعرضت ثمانية ملفات خاصة بالدخول المدرسي عن تخفيض ساعي في الدراسة في المرحلة الابتدائية بثلاث ساعات في اليوم لتصبح 24 ساعة في الأسبوع، وجعل يوم الخميس عطلة للتلاميذ وتكوين الأساتذة، تخصيص ساعتين لدعم التلاميذ الذي يعانون من صعوبات في المواد الأساسية حيث تم تنصيب لجنة تتابع العملية. بالإضافة الى تخصيص 15 دقيقة في كل يوم حول التربية الخلقية. من جهة أخرى قلل بن بوزيد من مشكل الاكتظاظ الذي ستعاني منه الإكماليات بصفة استشنائية هذا العام واعتبره مشكلا ظرفيا سيتم التحكم فيه مستقبلا. وطالب المدراء بالسهر على إزالة نظام الدوامين في المدرسة الجزائرية مشيرا الى أن 90 من المؤسسات ستقضي على هذا النظام السنة الجارية بينما ستصل الابتدائيات - حسبه- إلى 30 تلميذ في القسم خلال الخماسي المقبل، مرجعا ارتفاع عدد التلاميذ إلى ثمانية ملايين الى ارتفاع الولادات ونوعية الإصلاحات. وفيما يتعلق بالشركاء الإجتماعيين دعا بن بوزيد المدراء الى فتح الأبواب بدون تمييز أمام النقابات، كما كشف على هامش الندوة أن القانون الأساسي للأستاذ سيدرس بمجلس الحكومة خلال الأسبوع المقبل وأن الإقتراحات ستؤخذ بعين الاعتبار.