تكبد المنتخب الوطني عشية أمس هزيمة نكراء على حساب مضيفه منتخب إفريقيا الوسطي على أرضية ملعب بارتليمي بوغندا بالعاصمة بانغي، بنتيجة هدفين دون مقابل،أمام منتخب احتل المرتبةالأخيرة في التصنيف العالمي في مباراة جرت في ظروف صعبة وتحت أنظار حوالي30 ألف متفرج ضيع الخضر من خلالها نسبة كبيرة من آمالهم في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا2012 كنتيجة حتمية لسياسة بريكولاج من طرف الرئيس الحالي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. بداية اللقاء كانت كارثية للخضر الذين استسلموا لضغط وسيطرة المحليين الذين كانوا أكثر إرادة وعزيمة من أجل الفوز على عكس زملاء القائد عنتر الذين بدوا تائهين فوق أرضية الميدان، حيث سجلناأول محاولة للمحليين في الدقيقة السادسة عن طريق المتألق مونغا بقذفة قوية من على بعد 25 م مرت فوق إطار الحارس رايس وهاب مبولحي الذي عاش فترات صعبة طيلة هذا الشوط، خاصة أماممحاولات مومي إيلار الذي توغل في الدقيقة 14 داخل منطقة عمليات الخضر وكاد يفتتح باب التسجيل لولا اصطدام كرته بقدم بوڤرة الذي حولها إلى الركنية، لتتوالى محاولات منتخب إفريقيا الوسطىعلى مرمى الخضر مع توالي أخطاء لاعبي منتخبنا الوطني خاصة الخطأ الفادح الذي ارتكبه غزال في الدقيقة 18 والذي كاد يكلف الخضر هدفا محققا لولا التصدي البارع لمبولحي لكرة مومي إيلار،لنسجل بعد ذلك أول محاولة للخضر في الدقيقة 22 عن طريق غزال الذي لم يستغل كرة على طبق من بوڤرة الذي وضعه وجها لوجه مع المرمى لكن كرته كانت سهلة بين أحضان الحارس لمبي. ليتواصل بعد ذلك الضغط على مرمى الخضر خاصة أمام الفراغ الكبير على مستوى الخطوط الثلاثة ما جعل مبولحي يتحمل عبء المباراة ويتألق مرة أخرى في التصدي لكرة فياني ماغدي في الدقيقة39 ببراعة كبيرة حارما منتخب إفريقيا الوسطى من هدف محقق. المرحلة الثانية سارت على نهج سابقتها مع تواصل الآداء الكارثي لزملاء يبدة رغم التغييرات التي أجراها بن شيخة بإقحام كل منحاج عيسى، زياية ولموشية إلا أن الكارثة كانت أكبر بوصول منتخب إفريقيا إلى شباك الخضر في الدقيقة 81 عن طريق البديل شارلي بقذفة قوية من على بعد 35م خادعت الحارس مبولحي، هدفأثر كثيرا على معنويات أشبال بن شيخة الذين تلقوا هدفا ثانيا قاتلا بعد ذلك في الدقيقة 85 عن طريق المتألق مومي إيلار قضى به على أحلام المنتخب الوطني، ما جعل النتيجة مرشحة للارتفاع لولاتسرع مهاجمي منتخب إفريقيا الوسطى الذين تألقوا في النهاية وتمكنوا من الفوز والإطاحة بمنتخب مونديالي أصبح بمثابة الشبح الأسود لعشاقه في انتظار ثورة كبيرة من أجل إعادة الأمور إلى السكةالصحيحة، رغم أن الوقت قد فات والمنتخب ضيع نسبة كبيرة من حظوظه في التأهل إلى كأس إفريقيا 2012.