أبدى الناخب الوطني الجديد، عبد الحق بن شيخة، بعض التخوف من تأثر المنتخب الوطني من الظروف الصعبة التي تنتظره في بانغي بإفريقيا الوسطى. وذكرت مصادرنا، أن الناخب الوطني الذي لا يملك تجربة كبيرة عن الظروف في أدغال إفريقيا، انتابه نوع من القلق بعد التقرير الذي كان أرسله مبعوث الفاف إلى بانغي، مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت. وترتكز مخاوف بن شيخة أساسا، حسب مصادرنا، من تأثير ظروف الإقامة والأكل على اللاعبين، وخاصة الظروف المناخية الصعبة، التي تعرفها إفريقيا الوسطى في فصل الصيف، وهي الفترة التي تتميز بحرارة جد مرتفعة، تفوق 30 مئوية، بالإضافة إلى الرطوبة العالية، والأمطار الغزيرة يوميا. غياب زياني يزيد من متاعب بن شيخة ويبدو أن عبد الحق بن شيخة، غير محظوظ في أول خرجة له على رأس المنتخب الوطني، المطالب بتحقيق الفوز من سفرية بانغي، وهذا بعد إصابة محرك المنتخب الوطني وتأكد غيابه عن المباراة القادمة. ودون شك أن هذا الغياب لم يأت في وقته بالنسبة للمنتخب الوطني، وسيزيد من تعقيد المهمة التي تنتظر خليفة سعدان، وهو الذي كان قد حدد العودة بكامل الزاد من إفريقيا الوسطى كهدف أساسي لتفادي الدخول في أية حسابات. الإقامة بفندق "نوفوتال" وسيقيم المنتخب الوطني خلال تواجده بإفريقيا الوسطى، في فندق "نوفوتال "، وهذا بداية من ال8 أكتوبر القادم. ويعتبر فندق "نوفوتال" التابع لسلسة فنادق "أكور" الفرنسية المعروفة، أحسن خيار بالنسبة للمنتخب الوطني، لعدة اعتبارات، بداية بموقعه الجيد، والذي لا يبعد كثيرا عن مطار بانغي، وكذا قربه من الملعب الذي سيحتضن اللقاء. صعوبة كبيرة في تحديد مكان الإقامة وعلمت الشروق، أن التقرير الذي رفعه مناجير المنتخب الوطني، تاسفاوت إلى رئيس الفاف، يحمل الكثير من النقاط السوداء التي وقف عليها شخصيا، منذ التحاقه ببانغي رفقة شنيوني بداية الأسبوع المنصرم، حيث وجد صعوبة كبيرة في إيجاد إقامة لائقة بالمنتخب الوطني في بلد فقير، يفتقد لأبسط الهياكل القاعدية، ناهيك عن المرافق الرياضية. نقل الأكل والماء وجميع مستلزمات الإقامة ومثلما جرت عليه العادة في تنقلات المنتخب الوطني إلى بعض البلدان الإفريقية، واستنادا إلى الملاحظات التي دونها مبعوث الفاف في تقريره، عن ظروف الحياة في جمهورية إفريقيا الوسطى، تقرر إرفاق سفرية المنتخب الوطني إلى بانغي، بكل مستلزمات إقامة الوفد الجزائري هناك، من أكل وماء وغيرها، وهذا على غرار ما تم خلال السفرية التي كانت قادت الخضر إلى ليبيريا، السنة الماضية، في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010. طباخ المنتخب ضمن الوفد المسافر وبالإضافة إلى نقل المؤونة، وحرصا من الفاف لتجنب أي طارئ وتوفير كل الظروف، سيكون طباخ المنتخب الوطني أيضا رفقة الوفد المسافر إلى إفريقيا الوسطى، حيث سيتكفل بتحضير الوجبات لللاعبين، وكل الوفد جزائري الذي سيتنقل إلى بانغي على متن طائرة خاصة، تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. برمجة حصتين تدريبيتين في بانغي فقط ولم يسلم الجانب الفني أيضا من المشاكل، حيث وجد مناجير المنتخب الوطني صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لائق، لتمكين العناصر الوطنية من إجراء الحصة التدريبية الأولى، علما أن الناخب الوطني، عبد الحق بن شيخة برمج حصتين تدريبيتين فقط في إفريقيا الوسطى، الحصة الأولى يجريها المنتخب الوطني عشية وصوله يوم 8 أكتوبر، أما الحصة التدريبية الثانية، ومثلما تنص عليه قوانين الكاف، فسيجريها رفقاء مجيد بوڤرة في اليوم الموالي، على الملعب الرئيسي وفي نفس توقيت إجراء اللقاء، والمقرر على الساعة الثالثة زوالا. العودة مباشرة بعد نهاية المباراة وسيعود المنتخب الوطني إلى أرض الوطن، مباشرة بعد نهاية المباراة المقررة عشية يوم الأحد 10 أكتوبر القادم. وهذا على متن الطائرة الخاصة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، والتي ستنقله إلى إفريقيا الوسطى في الثامن أكتوبر.