سيستفيد الموالون، خلال الأيام القليلة القادمة، من تعويضات عن أضرار لحقت بثروتهم الحيوانية العام الماضي. جراء ما عرف بطاعون المجترات الصغيرة، الذي تسبب في نفوق الآلاف من رؤوس الأغنام، بسبب غياب اللقاحات اللازمة للتصدي للوباء. ما ساعد على انتشاره عبر أكثر من ولاية. أفادت مصادر رسمية تشرف على ملف تعويض الموالين عن الأضرار التي لحقت بهم . جراء إصابة ثروتهم الحيوانية بوباء طاعون المجترات الصغيرة العام الماضي. بأن الحكومة قد رصدت غلافا ماليا حددت قيمته بأربعة مليار دينار. اي ما يعادل أربعمئة مليار سنتيم، سيتم صرفها خلال الأيام القليلة القادمة، بموجب المحضر الذي تم التوقيع عليه مؤخرا. من طرف فيدرالية الموالين والجهة الوصية، ممثلة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. حيث سيستفيد كل موال حسب حجم الأضرار التي لحقت به. وقد تسبب الوباء في نفوق أزيد من أربعة آلاف رأس غنم، بسبب تأخر الجهة الوصية في التدخل لاحتواء الوضع. مما جعل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تعلن حالة طوارئ من أجل اقتناء واحد وعشرين مليون لقاح. بغلاف مالي قدر بأربعين مليار سنتيم، حيث تم استلام الكمية على مراحل. وعرف وباء طاعون المجترات الصغيرة انتشارا واسعا عبر العديد من ولايات الوطن. إلى درجة إصدار مديرية البيطرة قرارا قضى بغلق الأسواق الأسبوعية للماشية لعدة شهور. وهو ما استدعى تدخل حتى الجهات الأمنية من درك وأمن وطنيين من أجل محاربة الأسواق العشوائية. وكذا التنقل العشوائي لرؤوس الأغنام. وتشير آخر الإحصائيات الصادرة عن الوزارة، إلى وجود تسعة ملايين رأس غنم ينتظر التلقيح. من إجمالي ثروة حيوانية تزيد عن الثلاثة وعشرين مليون رأس، جعلت السلطات تأمرمنذ سنوات بتجميد قرار اللجوء إلى الاستيراد من دولة السودان، باستثناء الأبقار التي تعرف استمرارا لعمليات الاستيراد.