التقيناه في جمعية أضواء السينمائية وتحدثنا معه حول واقع السينما في الجزائر بقطاع الثقافة ومما تعانيه من مشاكل في التكوين، التمويل ومشكل نقص وغلق قاعات السينما.. نقدم لكم ما دار بيننا وبين المخرج "عمار العسكري" "النهار": كيف ترى السينما بصفة عامة؟ عمار: السينما فن، ثقافة، صناعة وتجارة... وهي تعد عاملا إقتصاديا جد هام وإمكانية الربح فيه كبيرة، ربما نستطيع التساهل في عدة قطاعات إلا في مجال الثقافة فهي العمود الأساسي. مع الأسف الشديد المجتمع الجزائري لا يطالع ولا يقرأ بصورة كبيرة، فقطاع السمعي البصري له أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمع الجزائري في تكوين الشخصية الجزائرية وأيضا للإجابة عن رغبات وطموحات وأحلام الشباب. بعد الإستقلال، المستعمر ترك 500 قاعة للسينما اليوم لا توجد عشر قاعات في كامل الجزائر... فبدون قاعات سينمائية المنتجون يرفضون العمل. هل ترى أن التمويل يشكل عائقا في هذا القطاع؟ لابد من وجود ميكانيزمات جديدة في التمويل، يوجد تلفزيون واحد يفعل ما يريد يجب إيجاد ميكانيزمات تحرير الطاقات الإبداعية من الحواجز البيروقراطية.. لا وجود للقوانين وبإمكان أي مواطن إنشاء دار إنتاج.. المشكل ليس في المنتجين بل في غياب الرقابة. هل لنا أن نعرف ما تضمنه هذا المشروع الذي دار على مستوى المجلس الشعبي الوطني ؟ لا.. لا أستطيع البوح بما دار هناك حتى يصادق عليه، لكن قلت لبعض المسؤولين أننا نستطيع التساهل في بعض المجالات الإقتصادية الإجتماعية السياسية والدبلوماسية، ولكننا لا نستطيع إهمال مجال جد هام ألا وهو الجانب الفني والثقافي... في رأيك، هل هذا القرار سيساهم في تطوير السينما الجزائرية ؟ نحن أعطينا وجهة نظرنا كمهنيين للجنة المجلس الشعبي الوطني المهتمة بالثقافة والإتصال والسياحة وننتظر النتيجة..لاحظنا فيما أنجز منذ 97 -98 إذا عدنا لمؤسسة "CNCA" المركز الوطني للسينما والسمعي البصري وما الذي أنجزته منذ سنين، لا توجد أية نتيجة، لا وجود لقاعات سينمائية ولا يوجد مركز للتمويل. ما رأيك في فيلم "خارجون عن القانون"؟ هذا لا يعد فيلما جزائريا، على غرار فيلم "la bataille d alger" الذي يعد فيلما إيطاليا.. ففيلم "خارجون عن القانون" أعجبني كفيلم فرنسي ولكن "لي مكسي بشي الناس عريان". فالجزائر بعد أربعين سنة هي التي نظمت المهرجان الإفريقي في حين رفضت كل البلدان أن تنظمه والأموال التي استهلكتها الجزائر تفوق ألف مليار، كنا قادرين بهذا الكم الهائل من المال أن نعطي فرصا لاستثماره في قطاعات الفن والثقافة.