تعرف طرقات ولايات منطقة الوسط تضييقا غير مسبوق من خلال تكثيف المراقبة الأمنية من طرف مختلف مصالح الأمن موازاة مع تواصل عمليات التمشيط واسعة النطاق في معاقل الإرهاب، قصد حصر تحركات الجماعات الإرهابية المنضوية تحت إمارة ''عبد المالك دروكدال'' وإعاقة تنقلاتها نحو مناطق مجاورة لفك الحصار على باقي الإرهابيين، وحسب مصادر موثوقة، فإن مصالح الأمن المختلفة قد تبنت مخططا أمنيا احترازيا من خلال تشديد المراقبة الأمنية عبر الطرقات الوطنية خاصة الرابطة لولايات تيزي وزو، بومرداس، البويرة، تيبازة وبجاية.. وأخرى, حيث يتم رصد التحركات على الأشخاص والمركبات بالإستعانة بأجهزة تكنولوجية جد متطورة، كما يتم أيضا التدقيق في هويات ووثائق المتنقلين المشتبه في تحركاتهم. بينما تعمل مصالح الأمن على التكثيف من الدوريات المفاجئة والدورية لتمشيط المناطق المشبوهة والتي تضم فلول الجماعات الإرهابية.. وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت بناء على معلومات تفيد بإمكانية تنقل العناصر الإرهابية عبر الولايات المذكورة آنفا لفك الحصار المفروض على العناصر المحاصرة بكل من غابات إيعكورن وأدكار ببجاية وكذا البويرة، خاصة بعد العملية العسكرية الضخمة التي شهدتها منطقة أقمة الواقعة على بعد حوالي 15 كلم شرق تيزي وزو وأدكار ببجاية، أين اشتبك أفراد الجيش مع إرهابيين وأسفر ذلك عن استشهاد جنديين وإصابة 3 آخرين، فيما تم القضاء على 6 إرهابيين ومحاصرة باقي الجماعة الإرهابية في إيعكورن وهي العملية التي لا تزال متواصلة ، من جهة أخرى تمكنت قوات الجيش من فرض حصار بري خلال الأسبوع الفارط بمعاقل الإرهاب بمنطقة الوسط، أسفر عن اكتشاف عشرات ''الكازمات'' وتفكيك عدة قنابل تقليدية.