علمت "النهار" أنه تم تحديد هوية اثنين من الإرهابيين السبعة، الذين تم القضاء عليهم صبيحة الإثنين بمنطقة الشارف بولاية الجلفة، ويتعلق الأمر بشقيقين ينحدران من منطقة الشارف وهما المدعوين طويل عبد الباقي وشقيقه أحمد اللذين التحقا بالنشاط الإرهابي قبل سنتين، في إطار حملة نجنيد تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمّى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وكانا محل بحث من طرف مصالح الأمن التي قامت العام الماضي بتعليق صور حوالي 15 إرهابيا ينحدرون من الجلفة في الأماكن العمومية، لتمكين المواطنين من الإبلاغ عنهم في حال رصد تحركاتهم. ولاتزال عملية تحديد هوية الإرهابيين الخمسة متواصلة، وقالت مصادر مؤكدة ل "النهار"، أن التحركات الأولية تشير إلى وجود إرهابيين ينحدرون من مدينة أفلو بالأغواط ضمن الإرهابيين المقضى عليهم. وتم نقل جثث الإرهابيين من العيادة المتعددة الخدمات بالشارف، إلى مصلحة الإستعجالات الطبية "الحدائق" وعلم أن مصالح الأمن باشرت استدعاء عائلات الإرهابييين المبحوث عنهم للتعرف على الجثث. وفي موضوع متصل؛ كشفت مصادر مؤكدة ل "النهار" أن قوات الجيش تمكنت من توقيف إرهابي أصيب بجروح وتمكن من الفرار من الإشتباك في مرحلة أولى قبل توقيفه ليلة أول أمس، بعد عملية بحث واسعة، ويتعلق الأمر بالمدعو شراير لخضر الذي ينحدر من منطقة الشارف، ويوجد محل بحث من طرف مصالح الأمن، ويخضع حاليا إلى الرقابة الطبية، وتفيد معلومات متوفرة، أن قوات الجيش لاتزال تواصل عملية التمشيط لملاحقة 4 إرهابيين كانوا ضمن الجماعة الإرهابية التي تمت محاصرتها بالمكان المسمى" الفياحة بطية" بإقليم الشارف منذ أكثر من 20 يوما، قيام مواطن بإبلاغ مصالح الأمن عن قيام جماعة إرهابية تتكون من حوالي 12 عنصرا، بإقتحام مسكنه الواقع بمنطقة نائية وتناولوا العشاء عنده قبل الإنصراف، ليتم رصد تحركاتهم ومحاصرتهم، وأسفر الإشتباك مع الإرهابيين الذين حاولوا الفرار وخرق الطوق الأمني، ولا يستبعد أن تكون هذه الجماعة الإرهابية وراء ابتزاز أصحاب حافلات نقل المسافرين مؤخرا. ورصدت مصالح تحركات إرهابية على مستوى عدة مناطق بولاية الجلفة، الواقعة على الحدود مع المسيلة ويرجح متتبعون للشأن الأمني، أن تكون هذه التحركات على صلة بالإجراءات التي اعتمدتها قيادة التنظيم الإرهابي مؤخرا، بإيفاد الإرهابيين الذين ينحدرون من مختلف الولايات إلى مناطقهم الأصلية لتفعيل النشاط الإرهابي خاصة خلايا التجنيد والدعم، ويكشف إيفاد المجندين خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، عن تراجع التجنيد والقضاء على الجيل الأول للإرهاب، وتسعى قيادة درودكال إلى تحويل نشاطها إلى مناطق آمنة نسبيا كانت معاقلا تقليدية للإرهاب في سنوات التسعينات، وذلك لفك الحصار عن معاقله بمنطقة الوسط.