تمّكن، الدرك الوطني، في عين الحجل بالمسيلة، من فك خيوط لغز جريمة قتل التي راح ضحيتها شاب في عقده الثاني من العمر. وقد تم توقيف ستة مشتبه بهم في قضية القتل، والتي راح ضحيتها الشاب “ن_م” البالغ من العمر 22 سنة، والقاطن بعين الحجل. ويتعلق الأمر بكل من “ب.ع” و”ب.س” و”ن.ب” و”ن.ع” و”ن.م” و”م.ص”، وتتراوح أعمارهم ما بين 21 و29 سنة. وحسبما أفاد به بيان لمصالح أمن الولاية، فإنّ التحقيق في هذه العملية الإجرامية كشف السيناريو التالي: أنّ الواقعة التي تعود إلى تاريخ 31 ممن الشهر الفارط، عندما تم كشف جثة شاب مرمية ومغطاة بأكياس مملوءة بالأتربة والنفايات وبقايا مواد البناء. وذلك بالقرب من السوق الأسبوعي لبيع الملابس بالجملة لبلدية عين الحجل، حيث وجدت الضحية في بداية التعفن ملقاة على الظهر. أين تعرض إلى عدة طعنات على مستوى الظهر من الجهة اليسرى. بعدها باشر فوج التحقيق عمله، ليتمكن من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم رغم محاولات طمس آثار الجريمة. ويتعلق الأمر ب: “ن.ب” الذي تم إستدارجه وتوقيفه ببلدية عين الحجل، أين تم مواجهته بالأدلة. ليعترف أنه فعلا قام برفقة المسمى “ح .س” المدعو “المجنونة” بسرقة مبلغ مالي قدره 120 مليون سنتيم بأحد أحياء بلدية المسيلة. حيث قام بصرف مبلغ مالي قدره 24 مليون سنتيم من المبلغ المالي المسروق في الملاهي والمشروبات الكحولية. وكون المعنيان مشبوهان وخوفا من إكتشاف أمرهما، طلبا من المسمى “ن. م” إخفاء المبلغ المالي المسروق المتبقي. والمقدر ب96 مليون سنتيم بمحض إرادتهما، من أجل عدم التبليغ عليهما. وبعدها قام المشتبه فيهما بإستدراج الضحية إلى منزل “ن. ب” وطلبا منه إرجاع المبلغ. وأثناء الحديث وقعت مناوشات بينهما حاول الضحية الهرب، إلا أنّ المشتبه فيه “ن، ب” وجه له ضربة على مستوى الرجل أسقطه أرضا. ليقوم بعدها المشتبه فيه الثاني “ب،ع” بطعنه بواسطة خنجر ثلاث نجوم على مستوى الرأس، ولاذا بالفرار على دراجته النارية. تاركا المشتبه فيه “ن، ب” يواصل الاعتداء عليه إلى أن لفظ أنفاسه، ليتصل المشتبه فيه “ب، ع” بالمشتبه فيه “ب، س” وطلب منه الحضور على متن سيارته نوع 406. أين إغتنم المشتبه فيه “ن،ب” الفرصة قبل وصول صاحب السيارة، كما قام بتنظيف مسرح الجريمة لطمس الآثار. وعند وصوله قاما بوضع الجثة في كيس ونقله بصندوق السيارة وقاموا برمي جثة الضحية بالمكان السالف للذكر. على إثرها غادر المسمى “ن ب” بلدية عين الحجل، ليتم إستدراجه وتوقيفه مع 4 أشخاص مشتبه فيهم شاركوا في جريمة القتل. ومن خلال التعمق في التحقيق مع المشتبه فيهم ومواجهتهم بالأدلة العلمية والمادية ومستخرج المكالمات الهاتفية التي جرت بينهم إعترف أفراد الشبكة لإرتكابهم لجريمة القتل. المعنيين أحيلوا إلى وكيل الجمهورية لدي محكمة سيدي عيسى، هذا الأخير أحال القضية على قاضي التحقيق بنفس المحكمة. حيث أودع السجن كل من “ن، ب” و “ب، ع” من أجل جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد وتكوين جمعية أشرار. كما وضع تحت الرقابة القضائية كل من “ن، ع” و “ن، س” وتم إخلاء سبيل كل من “ن،م” و “م ،ص”.