مصريون يدخلون على محَكّ ''الفتنة الإعلامية'' بتمنّيهم فوز المغرب على الجزائر... المغربيون ينشرون صورا لخالد بعلم المغرب ويقحمون زواجه من المغربية سميرة ديب! يبدو أن التصريحات التي أدلى بها ''ملك الراي'' الشاب خالد ل''النهار''، خلال توديعه لأعضاء المنتخب الوطني في مطار لوكسمبورغ مؤخرا، لن تمر مرور الكرام، حيث يظهر جليا أن هذه التصريحات ستقلب المواجع على ''الكينغ''، بالرغم من أن مقابلة ''الخضر'' والمغرب لا يزال يفصلنا عنها أكثر من 3 أشهر، غير أنه وبمجرد إلقاء نظرة على مواقع ''الفيس بوك''، المنتديات و''التويتر''، يتأكد لمتصفحيها أن حربا قامت بين الجزائريين والمغربيين، وقد تتطور إلى ما حدث مع أحفاد الفراعنة، إذا لم يرتفع صوت العقل ويتم ضبط النفوس. وكانت التصريحات التي أدلى بها الشاب خالد إلى بعثة ''النهار'' في لوكسمبورغ لتغطية اللقاء الودي الذي جمع رفقاء بوڤرة مع المنتخب ''اللوكسمبورغي''، قد أثارت حالة من الجدل وسط المغربيين، حين صرّح ''الكينغ'' أن لقاء الجزائر والمغرب لن يكون سهلا، بالنظر إلى اسم وتاريخ المنتخبين، مشددا أن المقابلة ستكون قوية، قبل أن يضيف أن المنتخب الذي سيلعب بطريقة جيدة هو الذي سيفوز في الأخير، ويتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، لكنه يتمنى - كما صرّح - فوز منتخب بلاده الجزائر، الأمر الذي أغضب المغربيين لكونهم يعتبرون خالد مطربهم المفضّل من جهة، ولكون بناته الثلاث كنزة، صارة وغُصْن نصفهم مغربي، باعتبار أن زوجة خالد - كما هو معروف سميرة ديب - هي مغربية الجنسية من جهة أخرى، وقد لجأ بعض المغربيين إلى نشر صور للشاب خالد بالعلم المغربي والحديث عن النجاحات التي حققها ''الكينغ'' في المغرب الذي احتضن صوت خالد في العشرية السوداء - على حد قولهم -. الجزائريون من جهتهم لم يهضموا الشق الآخر من تصريحات الشاب خالد، حين قال إنه تربطه بملك المغرب محمد السادس علاقة صداقة خاصة، معتبرين أن هذا الكلام لم يأتِ في وقته، في إيعاز إلى موقف الجزائر من مشكلة الصحراء الغربية والإعتداءات الأخيرة للمغرب على الشعب الصحراوي في منطقة العيونالمحتلة، لدرجة طلب فيها بعض النشطاء على مواقع شبكة الأنترنت من الشاب خالد سحب كلامه على الفور أو الإعتذار عما بدر منه. والغريب أنه في الوقت الذي دعا فيه البعض إلى تحكيم العقل حتى لا تتكرر الفتنة الإعلامية التي حدثت العام الماضي بين الجزائر ومصر، إلا أن بعض المصريين دخلوا على المحك بتمنيهم فوز المنتخب المغربي على الجزائر، وهو ما صعّد ووترّ الحساسية أكثر، ليطّل الشاب خالد قبل يومين في محاولة ''لملمة'' ما أثارته تصريحاته، بدعوته إلى عدم السماح بتأثر علاقة الشعبين الجزائري والمغربي بالمباراة المرتقبة في مارس 2011، وتأكيده أنه يحب الجزائر حتى النخاع وسيشجعها أمام المغرب، رافضا اتهامه باستفزاز الجزائريين لمجرد قوله إنه يحب المغرب وتربطه علاقة طيبة مع ملكها. ونقل أحد المواقع الإلكترونية قبل أيام، أن الجمهور الجزائري لم يتوقف منذ تصريحات خالد ل''النهار'' عن إطلاق تعليقات، مفادها أنه لم يكن على ''ملك الراي'' التحدث عن المغرب بتلك الطريقة، خاصة وأنها ستكون منافسا شرسا للجزائر، وحجر عثرة أمام مرورها إلى التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، مضيفين ''أن خالد أحرجنا مع المغربيين الذين لم يتوقفوا عن استفزازنا والتي كان آخرها إقصاء السينما الجزائرية من مهرجان مراكش السينمائي''!.