أكدت وزيرة الصناعة جميلة تمازيرت اليوم بعنابة بأن لجنة عالية المستوى تم تنصيبها لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي اتخذها الاجتماع الوزاري الأخير لضمان تموين مركب سيدار الحجار بخامات الحديد. الوزيرة خلال معاينتها مركب الحجار في إطار زيارة عمل وتفقد لقطاعها بهذه الولاية ، أوضحت بأن الوضعية غير المقبولة التي آل إليها مركب سيدار الحجار لن تتكرر. مشددة على ضرورة تجند كل الشركاء المعنيين لتجاوز مثل هذه الوضعيات التي تمس بالاقتصاد الوطني . وأضافت تمازريرت بأن عمليات تموين المركب بخامات الحديد مرتبطة بسلسلة لوجيستيكية تتطلب العمل بصفة مندمجة على مستوى إنتاج خامات الحديد ونقلها إلى المركب لضمان ديمومة النشاط الاقتصادي. مذكرة بحرص الوزير الأول نور الدين بدوي من خلال رسالة وجهها بالمناسبة إلى عمال وإطارات المركب يشدد فيها على ضرورة تموين المركب بخامات الحديد بصفة يومية وفق احتياجات نشاطه الإنتاجي للحفاظ على وسائل الإنتاج. فمركب سيدار الحجار كما ورد في رسالة الوزير الأول “خصصت له الدولة اعتمادات هامة لتطويره و تمكينه من استعادة مكانته في مجال صناعة الحديد والصلب و يتوجب الحفاظ على هذا الاستثمار و تثمينه”. وتفقدت وزيرة الصناعة والمناجم بمركب سيدار الحجار منطقة استقبال واستغلال خامات الحديد التي تحول إليه يوميا من منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة بمتوسط 5 آلاف طن يوميا وذلك منذ اتخاذ الإجراءات المستعجلة بهدف ضبط التموين بهذه المادة الأولية . وببلدية البوني تفقدت الوزيرة المؤسسة الوطنية للتجهيزات والمعدات المعدنية” فيروفيال”. حيث استمعت إلى عرض حول مخطط الاستثمار الذي استفادت منه المؤسسة لتأهيل و تحديث معداتها الإنتاجية وذلك بغلاف مالي يفوق 4 مليار دج. ويتضمن هذا المخطط الاستثماري اقتناء تجهيزات حديثة تمكن المؤسسة من إنتاج معدات معدنية خاصة بعربات النقل بالسكة الحديدية و أخرى لإنتاج الحاويات. كما زارت الوزيرة المنطقة الصناعية عين الصيد ببلدية عين الباردة التي تتربع على 446 هكتار و تضم 140 قطعة مخصصة للاستثمار الصناعي . ولدى معاينتها لسير عمليات التهيئة على مستوى المنطقة الصناعية ركزت الوزيرة على إعطاء الأولية لعمليات توصيل الكهرباء و احترام آجال إنجاز مختلف عمليات التهيئة لاستقطاب المستثمرين وخلق ديناميكية تنموية بالمنطقة . بعد ذلك توجهت وزيرة الصناعة و المناجم إلى تبسة في إطار زيارة تفقد إلى هذه الولاية.