دعا الخبير الجيوفيزيائي الجزائري، لوط بوناطيرو، الجزائريين من مواطنين وسلطات إلى أخذ الحيطة والحذر من أية عواصف، يرتقب أن تحدث في الأيام القليلة المقبلة، لاسيما تلك المرتقب وصولها اليوم إلى الولايات الساحلية وبعض من الولايات الداخلية، والتي يمكن أن تصل شدة الرياح المرافقة لها إلى ما فوق ال100 كلم في الساعة، محتملا حدوث فيضانات خلال العامين القادمين وهذه السنة. ووجّه الخبير في هذا الإطار تحذيرات متواصلة لسكان المناطق المتاخمة للأودية والمشرفة على الشريط الساحلي لتفادي تسجيل أية خسائر محتملة في الأرواح، مشيرا إلى أن الدولة مطالبة بترحيل هذه الفئات في أسرع وقت ممكن بهدف تقليص أية أضرار مرتقبة، وعن المناطق التي من المحتمل أن تتأثر، قال بأن كل المناطق المعروفة تبوغرافيا بانخفاض ساحلها والتي لا تحتوي على تضاريس معينة تجابه حركة المد البحري، فضلا عن المناطق التي عرفت في ماضيها حالات مشابهة، وتطرق هنا إلى التجمعات السكانية المقامة على ضفاف الوديان وبالقرب من السواحل، خصوصا في المنطقة الوسطى التي تعرف بهشاشة الكثير من مساكنها والتي تآكلت مع مرور السنين بفعل رطوبة البحر وارتفاع نسبة الملوحة التي أثّرت على مدار السنوات في الأساسات.وبالنسبة إلى أي مد بحري مرتقب، أكد بوناطيرو أنه لن يكون بمفهوم المد البحري الزلزالي، كون الإحتمالات تدور في أقل من 500 متر وهذا ما يجعلنا بعيدين جدا -حسبه- عن أي مد بحري قوي أو تسونامي، وعن هذه التغيرات، اعتبرها الخبير الجيوفيزيائي عادية، كون الشمس تحررت من سباتها الذي دام خمس سنوات كاملة، وقد انتعشت ودخلت في دورة جديدة مدتها 12 سنة وتدخل في النشاط المناخي العالمي، وهذا ليس لديه أية علاقة بالإحتباس الحراري، ولا يجب نسبها إلى ذات الظاهرة التي تعتبر ظاهرة طويلة المدى وترتفع درجات حراراتها تدريجيا، أما ما يحدث فهو تغييرات فصلية عادية، مشيرا إلى أنه أمامنا هذه السنة والسنة المقبلة شتاء ممطر جدا وبارد وصيف ساخن، مضيفا أن السنة المقبلة ستكون مشابهة لهذه السنة كونها بداية النشاط.وفي سياق متصل، أكد المتحدث احتمالية وقوع فيضانات خلال السنة الجارية وحتى السنوات المقبلة بالنظر إلى كميات الأمطار الهائلة التي تساقطت وستتساقط على كامل القطر الجزائري، لكن لن تكون بقوة فيضان باب الواد الذي ضرب المنطقة عام 2001، خاتما تصريحه بأن الجزائر ستشهد عواصف انطلاقا من هذه السنة التي تعتبر السنة الأولى في انتعاش النشاط الشمسي الذي ستصاحبه عدة شحنات كهربائية تشحن السحب وستتمركز على مستوى محيط البحر الأبيض المتوسط.