السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته: أنا شابة في 28 من العمر، متزوجة منذ سنتين من شخص بأخلاق عالية ووظيفة مرموقة، مشكلتي تكمن في أنّني أعاني وزوجي من مشاكل في علاقتنا الحميمة، فأنا مازلت عذراء، وقد لجأنا للأطباء فقالوا إني سليمة بينما هو يعاني من بعض الالتهابات، كما اعتمدنا على الطب البديل ولكن لا فائدة، في الحقيقة كل شيء يتم طبيعيا ولكن لا ينتهي بشكل سليم ولا أعرف لماذا، وقد أثر هذا على نفسيتي تأثيرا سيئا ولا أعرف ماذا أفعل، أنا في حيرة من أمر يا سيدة نور، هل أتركه بالرغم من أني أحبه؟ أم أعيش بهذا العذاب النفسي الذي لم أعد أحتمله. راضية الرد: عزيزتي، قلبي معك أعرف جوانب معاناتك، وأتعاطف معك، رغم أنك أغفلت تفاصيل كثيرة في مشكلتك، وأحمد فيك صبرك على زوجك النابع من حبك له. عزيزتي قدرة الرجل وفحولته قد تصاب مثل أي جزء في الجسد، ولكل داء دواء، وطلب العلاج واجب، فلا ينبغي الخجل من المرض مهما كان، فهو من الله، كما أن الشفاء منه سبحان وتعالى. إن لك حقا عند زوجك كما له عندك حقوقا، إذ يمكنك أن تصبري، كما يمكنك أن تتركيه خشية الفتنة وطلبا لحقك الإنساني المشروع. إذن فالإختيار لك، وأنا أنصحك بإعطائه مهلة لمدة أخرى مثلا يطلب فيها العلاج، ويخضع له فإن شفي تماما، فلتمارسا حياتكما الطبيعية، أما إذا لم يطلب العلاج أو تكاسل فيه، أو لم تستجب حالته يبقى القرار لك وحدك والله معك. ردت نور