دافع المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عبد المجيد تبون، عن نفسه من الاتهامات الموجهة إليه، بكونه أحد رموز النظام السابق. وقال تبون ردا على سؤال طُرح عليه، بشأن ما إن كان يزعجه توصيفه بأنه أحد رجالات النظام السابق، إنه خدم الدولة وليس الأشخاص. وكان من جملة ما قاله المترشح بصريح العبارة، أنه خدم الدولة الجزائرية كرجل دولة، و”ليس نادما على أي شيء فعله”. وراح تبون يدافع مطولا عن شخصه، مذكرا بسيرته الذاتية وتدرجه في المناصب. واستشهد تبون في كلامه بأنه تدرج في مناصب دنيا خلال فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين، إلى غاية تعيينه وال من طرف الشاذلي بن جديد. وكان المقصود والهدف من حديث تبون هو القول بأنه وصل إلى مناصب سامية في الدولة قبل مجيء الرئيس بوتفليقة. رجل الرئيس يتنكر للرئيس! وبدا لافتا في الندوة الصحافية “المغلقة” التي نشطها من كان يوصف في السابق ب”رجل الرئيس”، أنه تفادى على الإطلاق ذكر عبد العزيز بوتفليقة بالاسم. وهذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها الجزائريون تبون يتجاهل الحديث عن بوتفليقة رغم توفر مناسبة لذلك، وهو الذي كان مثله مثل جمال ولد عباس يذكره من دون مناسبة. وعلى العكس من ذلك، ذكر تبون اسمي الرئيسين الراحلين هواري بومدين الذي وصفه بأب الأمة، والشاذلي بن جديد عدة مرات. كما راح المتحدث ينفي عن نفسه صفة المقرب من الرئيس السابق، مضيفا أن كان كذلك خلال فترة رئاسة بن جديد. وهنا، بدأ تبون يؤكد لسامعيه، من دون أي يدري، أنه يحاول محو صورة بأذهان الجزائريين، بكونه كان أحد رجالات بوتفليقة. وفي حديثه، قال المترشح للرئاسيات، إنه يعتبر نفسه لحد الآن مجرد راغب في الترشح، مشيرا أنه لم يؤكد بعد ترشيحه. ولم يُفهم المقصود من كلام تبون غامض، الذي أراد القول بأنه ترشح تلبية لنداءات “كثيرة” وصلته من أصدقاء بكل مكان. كما اغتنم تبون الفرصة للرد على انتقادات المترشح علي بن فليس، عندما وصف ترشح الأول بأنه امتداد للعهدة الخامسة المُجهضة. وقال تبون إنه على بن فليس وغيره ممن يروجون ما مفاده أنه مرشح جهة أوامتداد لحقبة أن يقدموا دليلا. ودعا المترشح تبون منتقديه إلى تقديم أي دليل بحوزتهم، سواء كان لقاء أومكالمة أوحوار أواجتماع. واعتبر المترشح الحر كما يصف نفسه، تلك الانتقادات مجرد حديث من “ناس تهدر من بعيد”.