أكدّت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أن قوات الأمن المشتركة تمكنت نهاية الأسبوع من الإطاحة بشبكة دعم وإسناد للجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي يتزعمه عبد المالك دروكدال والمكني بأبي مصعب عبد الودود بمنطقة بوادي أوشايح التابعة لبلدية باش جراح بالعاصمة يقودها إرهابي مستفيد من تدابير الوئام المدني سنة 2003 ، ويتعلق الأمر بالمدعو نصر الدين رحموني 42سنة. وبحسب ذات المصادر؛ فإن الخلية الجديدة التي تم الإطاحة بها تضم عنصرين آخرين لم يتم الكشف عن هويتيهما، وكانت مرتبطة مباشرة بكتيبة الفتح التي يتتزعمها الإرهابي ''ب. نسيم'' المدعو ''أبو ضرار'' . وأردفت مصادر أن عملية الإطاحة بهذه الشبكة جاءت إثر اعترافات قدمها إرهابي تم توقيفه منذ حوالي شهر مرتبط بكتيبة الفتح بولاية بومرداس وهي الإعترافات التي سمحت لقوات الأمن المشتركة بإحباط اجتماع لقادة الإرهاب في مرتفعات سيدي علي بوناب بمنطقة القبائل، وفرض حصار في عملية عسكرية نوعية ما تزال مستمرة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، قال عنها وزير الداخلية أنها تستهدف قلع جذور الإرهاب وتوجيه ضربة قاضية لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وأقر الموقوف أن هؤلاء كانوا يزودونه بالمال والمؤونة والدواء ويقودها التائب ''ن. د'' الذي التحق بالعمل المسلح منذ سنة 1994، وكان ينشط بالمناطق الواقعة في الناحية الشرقية من العاصمة، قبل أن يستسلم مخادعا سنة 2003 ويستفيد من إجراءات الوئام المدني، وعاد حرا طليقا إلى عائلته، إلا أنه واصل نشاطه ضمن الخارجين عن القانون في ثوب خلايا الدعم والإسناد هذه المرة، بعد أن جدد اتصالاته بالإرهابيين على مستوى كتيبة الفتح التي كان يتزعمها حينها ''عمر بن تيطرواي'' سنة 2008 ، قبل أن تقضي عليه قوات الأمن ويستخلفه ''ب. نسيم'' على رأس الكتيبة في جويلية 2009 إلى غاية اليوم. وتمكّن هذا التائب من تجنيد شابين آخرين معه في خلية الدعم، تم توقيفهما أيضا خلال هذه العملية، والتي تم أيضا أثناءها حجز 8,2كغ من مواد متفجرة و145 عيار ناري. وتعد شبكة الدّعم هذه الخامسة التي يتم الإطاحة بها في العاصمة منذ بداية شهر ديمسبر الجاري بعد استغلال المعلومات التي أدلى بها الموقوفين في مختلف العمليات التي تقوم بها قوات الأمن بالمنطقة في عملية تهدف إلى عزل قيادات وكتائب التنظيم الإرهابي المحاصرين حاليا بالمنطقة الجبلية والغابية المتاخمة لسيدي علي بوناب وإعكرون بولاية تيزي وزو، وقطع التموين عنهم سواء البشري أو المادي، حيث تمت الإطاحة بشبكتين للدعم في باش جراح وشبكتين بمنطقة لاقلاسيار. وتواصل قوات الجيش الوطني إحكام قبضتها على أمراء الإرهاب في العملية التي لم تتضح نتائجها حتى الآن، إلا أنها تسير في الإتجاه الصحيح حسب آخر المعطيات، خاصة أن قيادة الجيش الوطني على أعلى مستوى تتفقد القوات العسكرية بشكل مستمر للمتابعة الميدانية.