أفاد مصدر أمني للنهار أن قاصرين من بلدية برج الأمير عبد القادر بتيسمسيلت قد التحقا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال في الفاتح من شهر مارس الحالي، ويتعلق الأمر بكل من محمد بكاي المولود بتاريخ 25/02/1994 بطارق بن زياد بعين الدفلى والذي يقطن بدوار غنامة ببلدية برج الأمير عبد القادر، ودهلوك حميد المولود بتاريخ 07/10/1990 والذي يسكن بنفس الدوار، وقد علمت النهار من مصادر مقربة من عائلتي القاصرين أنه تم إخطار مصالح الأمن بغياب القاصرين أين تم الإعلان عنهما بإشعارات بالبحث في فائدة العائلات من طرف الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرج الأمير عبد القادر لتثبت التحريات بعدها أن محمد وحميد قد التحقا بالمجموعات الإرهابية بجبال عين الدفلى المحاذية لبلدية برج الأمير عبد القادر فيما أفادت ذات التحريات أن 3 من أقارب بكاي محمد ينشطون ضمن الجماعة السلفية للدعوة والقتال وهم بكاي زروق، وبكاي معمر وبكاي لخضر مما يرجح دور أقارب محمد في تجنيده ضمن الجماعة رفقة صديقه حميد، حيث أفادت التحقيقات أن القاصرين كانا على اتصال مسبق بعدد من الإرهابيين حينما كانا يقومان برعي الغنم بالجبال المحاذية لسكناتهم. وقد أفادت مصادر أمنية أن دهلوك حميد قد سلم نفسه لمصالح الأمن ببلدية الحسينية بعين الدفلى بتاريخ 23 من الشهر الحالي أي بعد نحو 3 أسابيع من غيابه والتي باشرت التحقيقات معه ولم تتسرب لحد الساعة أي معلومات عن نتائج التحقيق. يذكر أن محمد بكاي وحميد دهلوك يدرسان بمتوسطة ابن باديس ببرج الأمير عبد القادر وهما متفوقان في الدراسة كما أنها يتمتعان بأخلاق حسنة حسب من يعرفونهما، في حين يعيشان في ظروف اجتماعية مزرية حيث إن محمد يتيم الأب ووالدته التي تشتغل كمنظفة بالشبكة الاجتماعية بقسمة الأفلان هي من تقوم بإعالته في حين يشتغل والد دهلوك حميد راعيا للغنم، وعن أسباب تجنيد القاصرين ضمن المجموعات الإرهابية أفادت مصادرنا الأمنية أن الضربات المتتالية التي تلقاها التنظيم الإرهابي مؤخرا جعله يفقد العشرات من عناصرها مما جعل التنظيم يعيد التفكير في إعادة رأب صفوفه بتجنيد الشباب بما في ذلك القصر كما أن هؤلاء يعدون مادة خاما لمشاريع انتحاريين في المستقبل.