قاصر وخليلها يشعلان حربا بالكاليتوس عالجت محكمة الجنح بالحراش، ملف قضية الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض والتحريض بالاعتداء التي تورط فيها ثلاثة شباب في العشرينات من العمر وامرأة موظفة بالقطاع الصحي بالكاليتوس والدة الفتاة القاصر صاحبة 16 سنة المدعوة ''إيمان'' التي كانت سببا في إشعال فتيل شجار عنيف على بيت صديقها وجارها ''عبد الجليل'' بالسكين أدى إلى إدخاله على جناح السرعة إلى مستشفى ''سليم زميرلي'' والتي كانت أيضا أحدثت في بيت الضحية خسائر مادية فادحة بعد أن تمكن العشرات من الشباب اقتحام منزله للاعتداء عليه. حيثيات القضية حسب ما تم تداوله أمس في جلسة المحاكمة تعود إلى الأسبوعين الماضيين، عندما قامت الفتاة القاصر التي تربطها علاقة عاطفية مع جارها ''عبد الجليل'' بإيهام شقيقتها أنها ستخرج من البيت لشراء غرض من المحل الموجود بالحي، حيث خرجت سلالم العمارة وكلّفت جارتها الصغيرة بشراء ذلك الغرض وتصادف ذلك مع خروج جارها وصديقها ''عبد الجليل'' من شقته، ولدى تبادلهما أطراف الحديث طلب منها أن تدخل معه إلى البيت واستغلال غياب والدته عنه لتبادل أطراف الحديث، وهو ما قامت به الفتاة القاصر، غير أن عند خروجها من الشقة شاهدتها شقيقتها، ولأنها خشيت أن تكشف أمرها لوالدتها ''الموظفة بالقطاع الصحي'' حاولت الفتاة التي حضرت كشاهدة في جلسة المحاكمة الهرب من جارها على متن سيارته، غير أنها تفاجأت برؤية والدتها أمام مدخل العمارة، حيث حاولت الفتاة الفرار مرة، أين أوقفها جارها فسقطت مغمى عليها، حينها تقدم ''ع. وليد'' منها وحاول مساعدتها بحملها إلى بيتها تلبية لطلب والدتها، غير أن المشهد لم يرق ل''عبد الجليل'' الذي ثارت ثائرته لحمل ''ع. وليد'' المتهم أيضا في قضية الحال لحبيبته، فانقض عليه محاولا توجيه له ضربة بالسكين، غير أن ابن خاله ''ف. عبد السلام'' حال دون ذلك لكنه لم يسلم هو الآخر، حيث تلقى ضربة على مستوى الكلى تسببت في نقله على جناح السرعة إلى المستشفى وكانت هذه الحادثة سببا في إشعال نار الفتنة حسب ما دار في جلسة المحاكمة وبتحريض من والدة الفتاة القاصر، حيث قام العديد من الشباب باقتحام منزل ''عبد الجليل'' مدججين بكل أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وسواطير وأقدموا على تكسير كل المنزل وأغراضه من أثاث وأبواب وأغراض أخرى، فيما اختفى ''عبد الجليل'' في الغرفة وأقفل الباب عليه، وقد أشارت والدة هذا الأخير إلى أنها تفاجأت لما رجعت إلى بيتها بأعداد غفيرة من الناس يفوق عددهم 300 شخص في العمارة والحي، واصطدمت لما علمت أن كل هذه الفوضى بسبب ابنها ''عبد الجليل''، حينها استدعيت فرقة الدرك الوطني للكاليتوس وتم إلقاء القبض على كل من ''ع. وليد''، ''عبد الجليل''، ''ع. محمد''، ''ف. مصطفى''، بتهمة الضرب والجرح العمدي بأسلحة بيضاء و''ز. ح'' والدة الفتاة القاصر بتهمة التحريض على الضرب، وأمام تدخل دفاع المتهمين تفاوتت العقوبات المطالب بها من طرف وكيل الجمهورية بالحراش بين عامين حبسا نافذا وبين تطبيق عامين حبسا نافذا مع تطبيق القانون على المتهمين في قضية الحال مع إرجاء النطق بالحكم النهائي إلى الأسبوع القادم.