اعترض رجال شرطة غاضبون، مساء أول أمس، في العاصمة التونسية، موكب الرئيس التونسي المؤقت، فؤاد المبزع، ومنعوا السيارة التي كان على متنها من المرور لدقائق، قبل تدخل أعوان شرطة آخرين الذين أقنعوا زملاءهم السماح للموكب الرئاسي بالمرور. وحسب مصادر إعلامية تونسية، فإن سيارة الرئيس التونسي المؤقت، فؤاد المبزع، التي كانت مرفوقة بسيارات أخرى على متنها عناصر من الجيش التونسي، لتأمين الحماية له، توقفت وسط العاصمة التونسية، وتحديدا في منطقة قريبة من قصر الحكومة الكائن بالقصبة، عندما اعترض سبيلها رجال شرطة تظاهروا بشوارع العاصمة التونسية، وشرعوا في ترديد شعارات مناوئة لنظام الحكم السابق. ونقلت نفس المصادر عن شهود عيان، أن حوالي 300 رجل أمن كانوا بأزياء مدنية ورسمية، اعترضوا سيارة المبزع ومنعوها لدقائق من الوصول إلى قصر الحكومة في القصبة، مرددين شعارات ضد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، والجنرال علي السرياطي، مدير جهاز الأمن الشخصي بالرئاسة. وأضافت ذات المصادر، أن سيارة الرئيس التونسي لم يسمح لها بالمرور إلا بعد تدخل رجال شرطة آخرين كانوا في زي رسمي بهدوء، وأقنعوا زملاءهم الغاضبون بإفساح المجال للسيارة الرئاسية وموكبها.