اشتكى جمع من الفلاحين بخصوص أشجار الزيتون التي تم اقتناؤها مؤخرا بعدما اتضح لهم أنها غير صالحة للغرس بعد اكتشافهم أن الأشجار لم تعط ثمارها بعد عدة سنوات وأنها عاقر، هذه المعاناة وغيرها كانت محل تجمع عدد من الفلاحين أمام مقر الغرفة الفلاحية وسردها أمام المصالح المعنية. وقد أضحى مشكل العود المسوس للشجيرات المثمرة على لسان كل فلاح من ولاية عين تموشنت للأضرار التي تكبدها بعد غرسه لهذا العود الذي تبين بعد سنتين أنه يبس نتيجة إصابته بما يدعى بسرطان الشجرة إلى جانب تضرر العديد من الشجيرات بحشرة قاتلة "القملة" والتي كان من الممكن اكتشافها في الوهلة الأولى عبر التحاليل قبل ردمها في التراب. وحسب تصريحات المتضررين من بلديات ولهاصة وأغلال وعقب الليل فإنهم أرغموا على أخذ هذه الشجيرات وغرسها عوض الكروم والتي فاقت 7 آلاف هكتار، مع العلم أن العود المسوس بيع للفلاح بثمن قدره 80 دج للعود الواحد، وحسب فلاحي بلدية سيدي بن عدة أن قيمته المالية كلفت الدولة 40 دج وبعملية بسيطة نجد أن هذه الأخيرة تكبدت خسارة فاقت 1 مليار دج لشراء مشاتل الشجيرات المثمرة وكون الفلاح يعرف أن الحشرة تقتل العود عند نموه بالشجرة التي تكون بها نواة في ثمارها ولأن الفلاح واع بقطاعه قام أحدهم بالبحث عن طريق شبكة الأنترنت عن هذه الحشرة وإمكانية علاجها إلا أنه تفاجأ بكون الطب العالمي عجز عن إيجاد أي علاج لهذه الحشرة التي صنفت علميا بسرطان الشجرة. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي مست أملاك الدولة ومستقبل الفلاحة، يطالب هؤلاء بضرورة تكوين لجنة تحقيق وزارية لمعاينة كل ما جاؤوا به في بيان رسمي سلم إلى كل الهيئات المعنية بالقطاع على المستوى المزري.