أفادت مصادر أمنية ل''البلاد'' بأن نتائج تحقيقات الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية في ملف السطو على مركز بريد باب الزوار من قبل مجهولين مسلحين تمكنوا من الاستيلاء على أزيد من مليار سنتيم، خلصت إلى أن العملية مفبركة من قبل القابض وأمين الصندوق اللذين خططا لاختلاس المبلغ مدعين تعرضهم لاعتداء بسلاح ناري خاصة أن الرصاصة التي ضبطت من قبل المحققين غير مستعملة ولم تطلق عيارتها. نتائج التحقيق خلصت إلى تفنيد سيناريو هجوم مسلح من طرف أشخاص مجهولين واكتفى التحقيق بضلوع كل من القلابض وأمين الصندوق في الجريمة التي اهتز لها مركز بريد باب الزوار 5 جويلية في25 من شهر ديسمبر الماضي، حيث تبين من خلال التحقيق أن القابض الذي أصيب برصاصات خطط رفقة أمين الصندوق لاختلاس المبلغ من بنسج سيناريو عملية الاعتداء وهذا بعد أن توصل التحقيق إلى العثور على رصاصات فارغة وضعها المتهمون للتمويه على المصالح الأمنية. أما عن الاعتداء الذي تعرض له القابض ودخل على إثره مستشفى سليم زميرلي بالحراش فقد ثبت أنه لم يكن بطلقات نارية حسب ما حاول القابض تثبيته، وإنما بآلة حاسبة حسب ما أكده المصدر استنادا إلى تقرير الطبيب والفحص الطبي الذي أقر بعدم وجود حالة عجز لدى القابض الذي حاول التمويه بالتنقل على كرسي متحرك على أساس تعرضه لإصابة خطيرة رغم أنه في الحقيقة كان يتحرك بشكل طبيعي. وحدد المبلغ المسروق بمليار و120 مليون سنتيم نتائج التحقيق جاءت لتبعد فرضية الاعتداء المسلح الذي رجح أنه من مجموعة إجرامية أو إرهابية، لكن المخطط كان من موظفي المركز الذين تم تقديمهم أول أمس أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش الذي استمع إليهم إلى غاية وقت متأخر قبل تحويلهم إلى قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع أحد المتهمين رهن الحبس المؤقت ووضع الآخر تحت الرقابة القضائية. يذكر أن اختلاس المركز بهذه الطريقة بافتعال هجوم مسلح ليس الأول من نوعه على مستوى المراكز البريدية إذ سبق أن سجلت حالات مماثلة وفي أوقات متقاربة مع الواقعة أثبتت التحريات أنها هجمات مفبركة لاختلاس مراكز البريد من قبل الموظفين. ولايزال التحقيق في الملف جاريا عله يكشف عن مستجدات أخرى.