كشفت مصادر موثوقة ل''النهار''؛ أن إحدى المركبتين اللتين استعملها مختطفو السائحة الإيطالية مارياني ماريا ساندرا 56سنة، تم التعرف عليها وتبين أنها سرقت من قاعدة ''أوهانت'' البترولية التابعة لولاية إليزي، على بعد نحو 500كم من جنات في شهر نوفمبر الماضي، وفقا لشهادات أدلى بها شهود عيان، وبحسب مصادرنا؛ فإن المجموعة التي باغتت السائحة الإيطالية، اتجهت بها صوب منطقة في النيجر، خاصة أن الإختطاف تم في نقطة قريبة من الحدود النيجيرية الليبية الجزائرية، تسمى ''الدينا'' بصحراء يطلق عليها بوس، واستنادا إلى ذات المصادر؛ فإن أحد المشتبه به في سرقة المركبة، تم التعرف عليه وينحدر من ''أوهانت'' حيث تم بيع المركبة لمهربين يتعاملون مع التنظيم الإرهابي المسمّى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فرع كتيبة الصحراء بزعامة عبد الحميد أبوزيد واسمه الحقيقي محمد غدير، وأضاف نفس المصدر؛ أن عملية الإختطاف تمت إثر تسلل مجموعة إرهابية تنشط بالتنسيق مع مهربين عبر سيارة ''ستايشن'' إلى صحراء بوسا، أين التحقت بهم سيارة ثانية تضم مهربين، وتم التعرف على هوية أحد المهربين المشاركين في العملية والمدبرين لخطة الإختطاف، من جانب آخر كشفت ذات المصادر؛ أن مصالح الأمن في الجنوب باشرت تحقيقات معمقة في نشاط الوكالات السياحية والمرشدين السياحيين، خاصة أن هذه العملية الثانية التي تستهدف أجانب ويكون معهم مرشد سياحي، حيث سبق لتنظيم القاعدة أن اختطف ميشال جرمانو، عندما كان مع المرشد واغي عابدين بصحراء النيجر، ثم اختطفت ماريا ساندرا نهاية الأسبوع، عندما كانت مع المرشد وهو ما أثار عدّة تساؤلات عن إمكانية تؤاطؤ المرشدين مع جماعات التهريب والإرهاب، حيث أوقف المرشد ويخضع للتحقيق الأمني، كما انتشرت قوات تعقب من الجيش الوطني الشعبي رفقة خبراء متخصصين في تقفي الأثار بالصحراء وذلك عبر منطقة الحدود مع النيجر بوادي ''تافاسست''، وفي منطقة أخرى تربط الحدود الجزائرية مع مالي والنيجر في وادي ''أن تاقا''.