تبنى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" اختطاف المبعوث الخاص للأمم المتحدة في النيجر الدبلوماسي الكندي، روبرت فولر، ومساعده السفير السابق لكندا في الغابون، كما تبنى التنظيم على لسان مسؤوله الإعلامي، صلاح أبو محمد، في تسجيل صوتي بثته قناة "الجزيرة" اختطاف السياح الأوروبيين الأربعة في النيجر أيضاً منذ ديسمبر الماضي. وقال المتحدث أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "قد تمكّن من تنفيذ عمليتين إرهابيتين داخل التراب النيجري. وأضاف أن طريقة معاملة الأسرى الستة ستكون وفق ما تقرره اللجنة الشرعية الخاصة بهم، مشيرا إلى أنهم سيعلنون لاحقا مطالبهم وشروطهم مقابل إطلاق سراح المخطوفين. ويأتي خطف السياح الأربعة بعد أكثر من شهر من اختفاء دبلوماسيين كنديين يعملان لصالح منظمة الأمم المتحد بذات المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حاكم منطقة "غاو" شمال مالي الجنرال "أمادو بابا توريه" أنه تم التحقق من عملية اختطاف أربعة سياح أوروبيين في الأراضي النيجيرية بالقرب من الأراضي المالية وهم ألماني، بريطاني وسويسريان. وكانت الحكومة السويسرية قد أكدت اختطاف رعيتين في الحدود المالية النيجيرية وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إن المواطنين السويسريين تم اختطافهما على الحدود المالية النيجيرية. وفي برلين تحدثت وزارة الخارجية الألمانية عن فقدان سائحة ألمانية. وحسب مصدر أمني مالي، فإن عملية الخطف جرت في منطقة "باني بانغو" التي تبعد 200 كلم شمال غرب نيامي المالية. وقالت مصادر متطابقة إن السياح الأربعة كانوا متوجهين إلى النيجر بعد مشاركتهم في احتفال ثقافي بدوي أقيم في "انديرامبوكان" عبر قافلة من ثلاث مركبات مع مرافقين أفارقة. وقال أحد الجنرالات إن ''السائق الأول في القافلة تمكّن من الفرار بالرغم من إطلاق النار على مركبته لكنه لم يكن ينقل أي سائح أوروبي، وتمكّن المسلحون من إيقاف المركبتين الأخيرتين في القافلة بعد أن أطلقوا النار على عجلات السيارتين وخطفوا السياح لكنهم تركوا أغراضهم، وقامت القوات المالية بملاحقة الخاطفين بين مالي والنيجر بتعقب أثر السيارتين، وتمكّنت من إعادة المركبتين إلى الأراضي المالية مع أغراض السياح؛ مضيفا أن الرجال الذين خطفوا السياح لم يتعرّضوا للركاب الآخرين أي المرافقين الأفارقة. وفي ديسمبر الماضي تم اختطاف بذات المنطقة دبلوماسيين كنديين اثنين ويتعلق الأمر بالكندي "روبرت فولر" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى النيجر ومساعده "لويس غاي". من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الكندية، الإثنين الماضي، اختفاء دبلوماسيين كنديين في النيجر. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ليزا مونيت، في رسالة إلكترونية "نؤكد أن روبرت فولر الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى النيجر، ولوي غاي الدبلوماسي الكندي الذي يعمل لحساب الأممالمتحدة ويؤازر السفير فولر، مفقودان". وأوضح وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان أنه ناقش المسألة مع كبار المسؤولين في الأممالمتحدة، أنه يتابع الوضع عن كثب، مؤكدا أن الوضع مقلق، وأنه حريص على طمأنة عائلتي وأصدقاء الدبلوماسيين الكنديين المفقودين وجميع الكنديين بأن المسؤولين سيبذلون كل ما في وسعهم لتسوية المشكل. للإشارة، فإن التسجيل الصوتي الذي بثته قناة "الجزيرة" يظهر صلاح أبو محمد، مسؤول اللجنة الإعلامية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كأنه مريض كما أنه ظهر بنفس الصورة في شريط فيديو سابق حين دعا إلى قتل كل من يتعاون مع قوات الجيش، حيث كان عنوان الشريط "من يقتل الأبرياء؟".