تمكنت مصالح أمن حسين داي، من إلقاء القبض على أحد عناصر شبكة خطيرة لسرقة السيارات، حيث يساعدها في فتح السيارة بدون انطلاق جهاز الإنذار، ليقوم باقي أفراد العصابة بتزوير لوحتها الرقمية وبيعها، حيث توصلت لتحديد هوية الزعيم المختص في سرقة سيارات ''أتوس'' بالعاصمة وضواحيها، كما أفاد المصدر ل''النهار'' أنه تبين أن هذا الأخير يمتهن المتاجرة في ''أجهزة الإنذار'' التي يقوم بصنعها بنفسه ليبيعها لأصحاب السيارات المستهدفة للسرقة. فتح التحقيق تم من طرف مصالح فرقة مكافحة تهريب السيارات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، والذي أثمر بتحديد رقم لوحة الترقيم للسيارة التي كان يركبها المتهمون، وذلك من خلال إحدى كاميرات المراقبة لشركة خاصة أوضح شريطها رقم السيارة، لكن وجه المتهمين لم يكن ظاهرا في الشريط، وعليه اتضح أن السيارة لإحدى وكالات كراء السيارات وتم استدعاء صاحب الوكالة الذي كشف عن هوية من قام بكراء السيارة، ويتعلق الأمر بالمدعو ''س. ع. ر''، وقد تمكنت مصالح الأمن المذكورة من إلقاء القبض على المتهم الذي اعترف أنه ينشط ضمن شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات، حيث يقوم أفرادها باستئجار السيارات من وكالات الكراء ليستعملوها خلال عملية السرقة وهو ما جرى للسيارة المسروقة ''أتوس''، مهمته مساعدة العصابة على فتح السيارة المستهدفة للسرقة بدون إثارة الجهاز الأمني لها حتى لا يكتشف أمرهم، كما اعترف باسم شريكه المدعو ''ن. م'' يقطن بواد السمار بالعاصمة، وهو مسبوق قضائيا في قضايا تزوير لوحات ترقيم السيارات وأثناء البحث عنه لتوقيفه تمكن من الفرار، حيث لا يزال البحث جاريا للقبض عليه، وحتى بالنسبة للسيارة المسروقة فهي لا تزال محل بحث على المستوى الوطني. وخلال عملية المتابعة والتحقيق، تبين أن المعني مجرم محترف مسبوق قضائيا مقيم ببلدية الأربعاء بالعاصمة، حيث يمتهن هذا المجرم المتاجرة في الأجهزة الأمنية الخاصة بالسيارات، حيث يقوم بصنع هذه الأجهزة بنفسه ويبيعها للأشخاص الذين يستهدفون سرقة سيارتهم من نوع ''أتوس'' السهلة للسرقة، كما أنه متحكم جدا في هذه الأجهزة لدرجة أنه يسهل عليه فتح باب السيارة المستهدفة للسرقة دون إثارة الجهاز الأمني. وهو مسبوق في قضايا مماثلة.