ألقت مصالح الدرك الوطني مطلع الأسبوع الجاري، القبض على المتهمين السبعة في قضية اغتيال صاحب وكالة تأجير السيارات، بعد مرور أقل من أربعة أيام على تاريخ الجريمة التي تمت بطريقة وحشية في ضواحي منطقة السويدانية غرب العاصمة، بهدف الإستيلاء على مركبته،قبل أن يتم التنكيل بجثته والتخلص منها في إحدى بالوعات صرف المياه. الجريمة تم اكتشافها بعد يومين من تاريخ وقوعها، في 8 فيفري الجاري، حسبما كشف عنه أمس، الرائد طارق عطا الله، قائد الكتيبة الإقليمية لزرالدة، خلال ندوة صحفية نشّطها بمقر هذه الأخيرة، موضحا أنه في العاشر من نفس الشهر تلقت وحدات الدرك الوطني مكالمة هاتفية نحو الرقم الأخضر 1055، مفادها العثور على جثة ملقاة بمزرعة بشير أحمد المتواجدة في الطريق المؤدي إلى السويدانية، داخل مجرى صرف المياه، ليتم على الفور تشكيل دورية تنقلت إلى عين المكان، أين تم اكتشاف جثة ذكر مغطاة بكيس بلاستيكي، قبل أن يتضح مع وصول فرقة الشرطة العلمية التابعة للمجموعة الولائية، أن الضحية قد تلقى ما لا يقل عن 23 طعنة على مستوى الصدر والبطن بدون العثور أثناء تفتيشه على أية وثائق تثبت هويته، مما استدعى تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى زرالدة.وفي نفس اليوم، تقدم -يضيف الرائد- شخص من ولاية بومرداس إلى كتيبة زرالدة، يسأل عن شقيقه الذي غاب عن المنزل منذ يومين، ليتم اقتياده إلى مصلحة حفظ الجثث، أين تعرف على شقيقه، مشيرا إلى أن هذا الأخير يقطن ببومرداس من مواليد سنة 1963، متزوج وأب لطفلين، وهو صاحب وكالة خاصة لكراء السيارات، لتباشر المصالح المختصة على إثر ذلك، التحقيق في القضية، والذي قاد في أول الأمر إلى التعرف على إحدى آخر المكالمات التي تقلها الضحية، بتاريخ اختفائه، من مكان اكتشاف الجثة، والتي أجراها شخص مجهول من قبل أفراد عائلة القتيل، والذي تم تركيز التحريات عليه، إلى أن اتضح أنه شاب يبلغ 21 سنة من العمر، ينحدر من عائلة متوسطة ومقدم على فتح محل لبيع المأكولات، قبل أن يتم توقيفه صبيحة 13 فيفري الجاري، بمسكنه الكائن بنواحي بلدية اسطاوالي، أين تم العثور على مفاتيح السيارة داخل جوارب المتهم، إلى جانب القميص والحذاء الرياضي المستعمل في الجريمة. وبعد التفتيش الموسع للحي، تم اكتشاف السيارة المسروقة من نوع ''بيجو 308''، مركونة في أحد الأحياء المجاورة، والتي تزال تحمل آثار الدم، ليتم إرسالها إلى معهد الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي، قصد معاينتها ورفع الأدلة الموجودة داخل المركبة، فضلا عن رخصة سياقة الضحية ووثائق السيارة، وكذلك الخنجر المستعمل من قبل الجناة.