متثل أمس إنطلاقا من الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، الإرهابي أمير كتيبة الأنصار المدعو مسرور مراد، المكنى عكرمة من مواليد 2 أفريل 1976، بدلس أعزب والقاطن بقرية أصواف بمنطقة دلس بولاية بومرداس، والذي تم توقيفه يوم 17 ماي 2009، في إطار عملية عسكرية على مستوى منطقة سيدي نعمان بولاية تيزي وزو، علما أنّه سبق وأن حكمت عليه ذات المحكمة خلال شهر جويلية الفارط، بعقوبة الإعدام في قضية متعلقة بالقتل العمدي، وسبق الإصرار والترصد، أين قام بإهانة رئيسة الجلسة وكذا قيامه بالتهديد بالإنتحار في السجن، إن لم يتم تخفيف الحكم عليه، لكنه لم يفعل ذلك، حيث ظهر أمس وأطل علينا حيا يرزق بصحة جيدة وهيئة أنيقة نظيفة سروال جينز أزرق معطف بنفس الشكل واللون، قميص مزركش بالأبيض والأزرق وبحذاء بني لامع للمثول في القضية، من بين 19 منهما متابعا فيها، حيث أن قضية الحال تتمثل في جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة، رفقة خمسة من رفقائه لايزالون في حالة نشاط وفرار، ويتعلق الأمر بالمدعو ''ب. أعمر'' المكنى ب أعمار الروجي سليمان ''ح. الوناس'' ''م. عبد الرحمان''، ''أ. مرزاق'' هؤلاء أدانتهم المحكمة بعشرين سنة سجنا نافذا، بعد إلتماس ممثل الحق العام تسليط أقصى عقوبة، أما فيما يخص المتهم في قضية الحال، مسرور مراد المكنى عكرمة، فقد أيدت هيئة المحكمة إلتماسات النائب العام، وهي تسليط عشرين سنة سجنا نافذا، بعد الإجابة على سؤالين؛ الأول بنعم المتعلق بتهمة الإنخراط والثاني كان الرد بلا، المتعلق بالإستفادة من الظروف المخففة لهذه القضية التي تعود إلى تاريخ 24 جانفي 2009 ، أين قام الإرهابي المدعو ''ب. محمد'' بتسليم نفسه لمصالح الجيش بدون سلاح، حيث صرح لهم أنه ومنذ سنة 2007 كان مع اتصال بابن عمه المكنى بعمار الروجي، الذي كان يحرضه على الإلتحاق بالمعاقل الإرهابية، وهذا إلى غاية شهر سبتمبر 2008 ، أين تعرض الإرهابي التائب المذكور إلى إطلاق نار من طرف عناصر الحرس البلدي بمنطقة أولاد عيسى، أين أصيب بجروح جراء الرصاص للإشتباه فيه حيث كان كثير التردد على محيط مفرزتهم، ومنذ هذه الحادثة وفي نفس اليوم، إلتحق مباشرة بصفوف الجماعات الإرهابية، حيث أوصله إبن عمه المذكور على متن مركبة من نوع 505، ليستقر في النشاط بمنطقة تمقوت بأدغال إعكوران، إلى غاية إستغلاله لإنهماك رفقائه في التدفئة بالحطب، حيث أوهمهم بالذّهاب لجلب الحطب ليغتنم الفرصة، مسلما نفسه للجيش، إذ وبعد التحقيق معه ذكر أسماء إرهابيين لايزالون في حالة فرار، وكذا ذكره لإسم مسرور مراد المكنى عكرمة.