كشف الاعلامي المعروف بالشيخ النوي، عن تفاصيل صادمة ومثيرة في فاجعة تعنيف أطفال التوحد والتريزوميا من قبل جمعية وهمية تنشط بولاية قسنطينة. وقال النوي، إن الأطفال المقيمين بتلك الجمعية الوهمية، والبالغ عددهم 50، كانوا يعاملون بقساوة لم يشهدها أحد من قبل. وأضاف “الجمعية الوهمية مقرها حي بن شيكو بقسنطينة، اختارت مكانا معزولا عن الأنظار، عبارة عن فيلا”. وقال “هؤلاء الأطفال يأكلون مرة في اليوم على الساعة الرابعة، ويتم تنويمهم على الساعة السابعة بأدوية محظورة حوالي 10 ساعات”. وأشار أن المسؤول الاول عن الجمعية هو من يقوم بتنويم الاطفال، ويغادر المكان ليلا، ليعود اليه صباحا. وحسب المتحدث، تتراوح أعمار الأطفال المقيمين لدى هذه الجمعية بين 4 سنوات و9 سنوات، حيث تم العثور على 31 طفلا بها، لحظة اقتحام الدرك الوطني لمقرها، فيما تم أخذ 19 آخر من طرف أولياءهم عطلة نهاية الأسبوع. وينحدر الاطفال المقيمين بالجمعية الوهمية من غرداية، خنشلة، قسنطينة، تيسمسيلت، البيض، العاصمة، ميلة، سطيف. وصرح أحد أولياء الاطفال المرضى، أنه كان يدفع مبلغ 20 مليون سنتيم لمدة شهرين، قصد رعاية ابنته من طرف الجمعية. وأشار أن الحالة النفسية للأطفال يندى لها الجبين، حيث التقرب منهم أو لمسهم، يقومون بدفعك، مخافة تعنيفهم. وبعد محاصرة فرق الدرك الوطني للمكان، تم نقل الأطفال الضحايا الى ديار الرحمة والتكفل بهم.