سجلت ولاية البليدة مع نهاية الأسبوع وقبيل حلول العطلة المدرسية محاولتي انتحار قامت بهما تلميذتان بالطور التعليمي المتوسط لتحصيلهما معدلات ضعيفة، ما أعاد إلى الأذهان سيناريو الاختطافات الوهمية التي لجأ إليها خلال بحر السنة الماضية تلاميذ بالولاية ذاتها، لمواجهة رد فعل أولياء يحتمل أن يقوموا بتعنيفهم بسبب ضعف نتائجهم، وهو التعنيف الذي كاد أن يودي هذه المرة بحياة طفلتين لم يتجاوزا من العمر الاثني عشر ربيعا. وشهدت متوسطة بورقعة الواقعة ببلدية وادي العلايق، أول أمس الخميس، وفي حدود الساعة التاسعة والربع وتزامنا مع يوم تقديم النتائج الخاصة بالفصل الدراسي الأول لأولياء التلاميذ، على غرار جميع المؤسسات التربوية إقدام التلميذة “د .م” على إلقاء نفسها من الطابق الثاني لأحد أجنحة المؤسسة، ما تسبب لها في رضوض على مستوى الوجه والرجل اليمنى، وقد تم إسعافها بعين المكان من قبل أعوان الحماية المدنية لوحدة التدخل لوادي العلايق قبل نقلها نحو المركز الصحي للبلدية نفسها لمتابعة تطورات وضعها الصحي. ومن جهتها تدخلت وحدة العفرون للحماية المدنية في حدود الساعة العاشرة صباحا من اليوم نفسها لإسعاف تلميذة في السن ذاته، قامت بإلقاء نفسها من الطابق الثاني بمتوسطة بولعراس ببلدية العفرون، حيث تم التأكيد على إصابتها برضوض متعددة استدعت إسعافها بعين المكان قبل نقلها على جناح السرعة نحو مستشفى العفرون. وتأتي هاتين الحادثتين لتعيدا للأذهان إقدام ثلاثة تلاميذ مع نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي على فبركة سيناريوهات اختطاف وهمية نسجها خيال ثلاثتهم للإفلات من عقاب أوليائهم، بسبب النتائج الضعيفة التي حققوها في الفصل الدراسي الثاني. وكان أبطال تلك السيناريوهات فتاتان عمرهما تسع سنوات تقدمتا سويا أمام الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببوينان وهما في حالة هلع، حيث وجدا قائد الفرقة أمام المدخل ليصرحا له بأنهما اختطفتا من طرف شخصين من أولاد يعيش من أمام الإبتدائية، وبعدها استطاعتا الفرار وتوجهتا فورا إلى مقر الدرك للإبلاغ عن الواقعة، وتم إثرها تجنيد أزيد من 100 دركي للتحقيق في الواقعة وتمشيط المنطقة قبل أن يتبين أن الأمر مجرد حيلة من البنتين، وهي الحيلة التي اعتمدها أيضا ولد يبلغ من العمر تسع سنوات في الفترة نفسها، الذي بلغ رفقة والديه الدرك الوطني عن محاولة لاختطافه عقب تحصله على نتائج مدرسية مخيبة، متحدثا في السياق ذاته عن شخصين على متن سيارة سوداء اللون قاما باختطافه على متنها بعد أن قاما بتكبيله، ووصف الاثنين وصفا دقيقا.