وردت معلومات ل''النهار؛ أنّ مجلس قضاء العاصمة، سوف يؤجل البت في قضية اختطاف السياح 14 من الصحراء التي من المقرّر أن تطرحها يوم الخميس، بطلب من دفاع المتهم المدعو ''ج.كمال''، وهو رفيق الإرهابي المدعو ''البارا''، وذلك إلى الدورة الجنائية المقبلة، من أجل استخراج هذا الأخير من المؤسسة العقابية، وهو المتورط في قضية اختطاف 14 سائحا ألمانيا. وما رصدته'' النهار ''من معطيات؛ فإنّ تأجيل القضية جاء عقب طلب دفاع المتهم ''ج.كمال'' الذي سلمته السلطات الليبية إلى نظيرتها الجزائرية، بإحضار المدعو ''عماري صايفي'' المكنى ''عبد الرزاق البارا''، على اعتبار أنّه شاهد رئيسي في قضيته المتابع بها، وهي الإنخراط في جماعة إرهابية وبث الرعب، والتي جرت وقائعها في فترة ترأس'' البارا'' للجماعات المسلحة بالصحراء الجزائرية. وما جاء في ملف القضية من معطيات؛ فإنّ المتهم ''ج، كمال'' المكنى ''بلال''، يعد من بين الأشخاص الذين اعتقلتهم ''الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة التشادية'' في اشتباك على الحدود التشادية، وسلمتهم إلى السّلطات الليبية، وبدورها هذه الأخيرة سلمتهم إلى الجزائر في 2004، و''ج،كمال'' هو أول من كشف لمصالح الأمن بأن ''عبد الرزاق البارا'' المتورط الرئيسي في اختطاف 14 سائحا ألمانيا في الصحراء الجزائرية، قد تلقى فدية مقدرة ب 5 ملايين أورو مباشرة من يدي'' إبراهيم باهنغا'' زعيم إحدى قبائل التوارق، والذي كان حاضرا ساعتها رفقة والي ڤاوا، في الوقت الذي أنكرت فيه السلطات الألمانية تسليمها لأية أموال للجماعة السلفية للدعوة والقتال. وينحدر المكنى ''بلال'' وهو من مواليد 1965 أعزب، من ولاية أم البواقي، الأمر الذي جعله ينضم إلى الجماعات المسلحة الناشطة بجبال الشرق الجزائري منذ 1993، وحسب تصريحاته الأولية؛ فإنه شارك في التسعينيات في عمليات مداهمة لبيوت مواطنين، وسلب أسلحتهم وأموالهم ونصب حواجز مزيفة، كما تحدّث عن فترة نشاط الأمير الدموي ''جمال زيتوني'' ضمن ''الجيا''، وأنّه كان حاضرا ساعة انعقاد اجتماع في 1998 في جبال باتنة، والذي خلُص إلى إنشاء التنظيم المسمى ''الجماعة السلفية ''، بحضور'' حسان حطاب'' الذي كان حينها أميرا للمنطقة الثانية، ثم أميرا وطنيا، كما كشف في تصريحاته عن قدوم مبعوث من القاعدة في2001، وهو يمني الجنسية، والذي التقى ''البارا'' بمنطقة الجبل الأبيض بالصحراء، وتحدث عن الإنشقاقات التي ظهرت في عهد ''البارا''، بعد تقسيم هذا الأخير لأسلحة اشتراها من دولة مالي على ''كتيبة الفتح'' والسرايا التابعة إليها، بكل من تبسةوباتنة فقط، وهو الأمر الذي عجّل بظهور ''كتيبة طارق بن زياد'' بالصحراء، مضيفا أنّ البارا وبعد استقراره بجبال الطاسيلي بولاية إيليزي في 2002 ، كان ينصب الكمائن لسيارات الشركات الأجنبية ويخطف السّياح الأجانب.