رد، عمرو موسى، على اتهامات القذافي، المتعلقة أساسا بالحصول على رشوة، ومجاملته لأبناء رموز النظام البائد بتعيينهم في الجامعة العربية واستغلاله من قبل نظام مبارك بإطفاء الثورة، متهما بدوره القذافي بالتخطيط لاغتياله ي تعقيبا على تصريح لهذا الأخير، يؤكد فيه أن موسي لن يصل لحكم مصر. وكذّب عمرو موسى ادعاءات العقيد القذافي بإهدائه سيارة ثمنها 42 ألف يورو وأعطاه بعض الأموال، موضحا أن السيارة مهداة للجامعة، بسعرها 42 ألف يورو، مستظهرا الرخصة التي تؤكد أن السيارة مرخصة باسم الجامعة وليست باسمه، أما فيما يتعلق بمنحه أموالا، فقال إنه ''يتحدى القذافي أن يثبت أنني أخذت منه مليما واحدا، ثم إن القذافي ده راجل كحيان''، مشيرا إلى امتناعه عن دفع مساهمات ليبيا في الجامعة حتى القمة الماضية و''أخذنا الفلوس منه بخلع الضرس''. وبخصوص اتهام نظام القذافي له على تلفزيون الجماهيرية بأنه خلال الأزمة اللبنانية بين سعد الحريري وحزب الله، أن الحريري كان يرسل له طائرته الخاصة ويدفع له عشرة آلاف دولار مقابل تدخله لحل الأزمة، أجاب ''ده راجل حمار صحيح.. كان يقول إني أخذت مليون جنيه عشان تبقى محبوكة، نعم أنا ركبت طائرة الحريري الخاصة مرة واحدة، ولكن كثير من القادة والملوك العرب يرسلون لي طائراتهم الخاصة كأمين للجامعة لقضاء بعض المهام والعودة في نفس اليوم، وأؤكد أنني ركبت طائرات خاصة سعودية ولبنانية ومصرية ولو كنت ركبت طائرة الحريري مرة فقد ركبت طائرة القذافي عشر مرات، أما فيما يختص بالعشرة آلاف دولار فأنا زعلان لأن ده ثمن رخيص جدا لأن ثمني أغلى من كده ولأني مش رخيص للدرجة دي.. هذا بافتراض صحة ادعاءاته.. وإذا حسبناها فإن اليوم بتاعي أغلى من الذهب والماس''، متوجها هنا إلى شعب مصر علمه أن القذافي يهدده تهديدا مباشرا وأن هناك جريمة في ذهنه يخطط لارتكابها مما يعتبر تدخلا في شؤون مصر وشعبها. بعد الإطاحة بموفد أبو زيد في مكان اللّقاء بمشونش بين بسكرةوباتنة إحباط اجتماع لأمراء القاعدة حول كيفية التّدخل في ليبيا كشفت مصادر مطلعة ل''النهار''؛ أنّ أحد أبرز مقربي أمير القاعدة بمنطقة الصحراء، عبد الحميد أبو زيد واسمه محمد غدير، تم الإطاحة به بعد تبادل لإطلاق النار معه في منطقة قريبة من الحدود المالية الجزائرية بإقليم ولاية تمنراست في أقصى الجنوب، ويتعلّق الأمر بالمسمّى بن عبيدي عبد الله 24 سنة، ينحدر من ولاية باتنة وهو أمير كتيبة الشّهداء التّابعة إلى إمارة الصحراء، أحد أهم فروع التّنظيم الإرهابي المسمّى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقد حاول التّسلل إلى أرض الوطن كموفد لعبد الحميد أبو زيد لهذا الإجتماع مع أمراء التّنظيم بالمنطقة الشرقية الشمالية، لدراسة كيفية التدخل في ليبيا، وأشارت مصادرنا؛ أنّ المعني ويكنّى أبو الوليد أصيب، وتم نقله إلى المستشفى العسكري بورڤلة، أين يخضع حاليا للعلاج المكثّف، قبل مباشرة التّحقيق معه في عدّة قضايا أبرزها عمليات اختطاف السّياح الفرنسيين والسائحة الإيطالية ماري ساندرا، وقد ضبطت مصالح الأمن مع الموقوف هاتفين أحدهما ثريا والآخر يحوي شريحة موبليس، ثم مسدس آلي من نوع بيا وجواز سفر مقلّد، وتم رصد تحركه إثر المراقبة المستمرة بالمنطقة الحدودية بالسّاحل، ضمن الخطّة الأمنية لحماية الحدود من التّهريب الذي يخص الأسلحة، خاصّة في ظل الظّروف الأمنية المتدهورة التي تعرفها ليبيا هذه الأيام ، وبحسب ذات المصادر؛ فإن المعني كان من أبرز مقرّبي أمير منطقة الصحراء عبد الحميد أبو زيد، وكان همزة الوصل بينه وبين عصابات التّهريب التي تتعامل مع التّنظيم الإرهابي المذكور، سواء في عمليات الإختطاف أو التّموين المالي بالمخدرات والسّلاح، وكان الإجتماع المرتقب والذي أحبطته مصالح الأمن وتحدثت معلومات عن تحديد موقعه بدقة في منطقة مشونش بين باتنةوبسكرة، أين ذكرت مصادر غير رسمية عن تمكّن مصالح الأمن من القضاء على إرهابي آخر في محيط المنطقة، من الذين كانوا يهيئون لهذا الإجتماع الذي كان سيشرف عنه دردوكال شخصيا، لبحث خطة التحرك في ليبيا، واستغلال الأوضاع لتقوية شوكة التنظيم الإرهابي المذكور النّاشط بالمنطقة، والذي انحصر نشاطه بشكل كبير في المدة الأخيرة، بعد الضربات المتتالية التي تلقاها في الجزائر من طرف قوات الأمن، وفقدانه للدعم الشعبي واللوجيستي بشكل لافت، وبحسب ذات المراجع فإن التنظيم كان يعتزم إعداد خطة أخرى تخص التجنيد للقتال في ليبيا، مستغلا الظروف الحالية، حيث تفيد معلومات الشروع في ضبط قوائم الراغبين -في ما يطلقون عنه- الجهاد في ليبيا. فوزي حوامدي