أعلنت، أمس، جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم السبت القادم، لبحث “تطورات الأوضاع في الجماهيرية الليبية في ضوء تصاعد أعمال العنف”. وصرح مصدر مسؤول بالجامعة بأن الاجتماع جاء بناء على طلب من بعض الدول العربية ومشاورات أجراها الأمين العام عمرو موسى، حيث تم الاتفاق بعقد الاجتماع يوم السبت القادم، وأضاف أن الاجتماع سيكون مخصصا لمناقشة “الخطوات الواجب اتخاذها” عربيا “لحماية” الشعب الليبي، خاصة فيما يتعلق بفرض إمكانية حظر جوي فوق ليبيا. من جهة أخرى، أفاد وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، غداة لقائه بالأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، بالقاهرة، أن الجامعة العربية تدعم قرار إقامة منطقة حظر جوي بليبيا، وهو ما يعتبر أول موقف يتخذ داخل أروقة الجامعة العربية فيما يخص الملف الليبي، أمر فسرته أطراف بأن يزيل “اللبس أو الغموض” الذي لازم الجزائر إزاء الأزمة الليبية، خاصة بعد اتهامات المجلس الانتقالي الليبي للجزائر بدعم القذافي في إبادة الثورة الشعبية التي تطالب برحيله. ويأتي موقف الجامعة العربية كدعامة قوية لإزالة اللبس حول اتهام الجزائر بمشاركتها في دعم النظام الليبي الموالي لمعمر القذافي، وهي الاتهامات التي صرح بها علانية الناطق باسم ما يعرف بالمجلس الانتقالي الليبي الذي يدير شؤون المناطق المحررة من قبضة العقيد القذافي، خاصة وأن الجزائر طرف قوي في الجامعة العربية، لا سيما بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، غير أن استمرار دبلوماسية الصمت والامتثال لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فتح الباب أمام عدة أطراف لتسويق ما يشوه صورة الجزائر، ما يجعل قرار جامعة الدول العربية يجيب عن كل أولئك الذين يحلو لهم النبش في الجزائر.