أكد الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي والوزير الاول السيد أحمد أويحيى ان ما يجري في العام العربي "شأن الشعوب المعنية" مؤكدا رفضه لاستخدام العنف لحل أي اشكال. و قال أويحيى في حصة "حوار الساعة" للتلفزة الوطنية ليلة امس الاربعاء ان موقف التجمع الوطني الديمقراطي مما يجري في الوطن العربي "لا ينسلخ عن موقف كل الجزائريين وموقف الدولة الجزائرية" وان حزبه ينبذ "التدخل في أمورنا الداخية". وأضاف أويحيى أن "الجزائر لها علاقات مع الدول وليس مع الانظمة". وأشار في هذا الاطار الى ما حدث في تونس والذي أفضى الى تغيير الحكم هناك مؤكدا "ان هذا البلد الشقيق حضي منذ زمان بدعم الجزائر". وذكر ان الوزير الاول التونسي لقي "نفس التضامن الجزائري" خلال زيارته الاخيرة الى الجزائر. واوضح السيد أيحيى "ان نفس الامر ينطبق مع ما جرى من احداث في مصر والقيادة الانتقالية الحالية" في هذا البلد. وبخصوص الوضع بليبيا اكد السيد أويحي ان المشكلة "ليس من يحكم هذا البلد" مشددا على رفضه "لاستعمال العنف في حل أي اشكال سواء لدى جراننا او في اي قارة". وقال أويحيى "أن التساؤلات القائمة الان لدينا كحزب" عقب التدخل العسكري في ليبيا هو "هل سيكون هناك تواجد اجنبي ام لا على اراضي هذا البلد وهل ستصان وحدة اراضيه واستقلالية شعبه ام لا". واعرب اويحيى ايضا عن تخوف حزبه من "مستقبل ممتلكات ليبيا الشقيقة" خاصة فيما يتعلق بالنفط وبقاءه في أيدي الليبيين ام لا مضيفا ان "المنطقية تؤكد انه لا يمكن لاي بلد ان يتحرك دون سبب وكل واحد لديه أجندة وأجندتنا نحن هي استقرار المنطقة وما يجري عند حدودنا".