كشفت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، أن 15 من المائة من الأطفال المولودين بدون زواج المتبنين يرمي بهم في الشارع، فيما دعت الدولة إلى سن قانون يحمي الأطفال المولودين خارج الزواج. وأوضحت بن براهم خلال تنشيطها لندوة بمقر يومية المجاهد أمس، أن الإحصائيات الرسمية للدولة تشير إلى وجود 7 من المائة من الأطفال المتبنين من طرف الأزواج، لكن في الواقع يوجد ضعف ذلك أي أكثر من 15 من المائة، ودعت بالمناسبة الدولة إلى سن قانون يحمي الطفل بدون زواج، لكي لا يصبح عالة على المجتمع بالدخول إلى عالم الآفات الإجتماعية. وأكدت المحامية بن براهم أنها بصدد إعداد مشروع قانوني متكامل من أجل حماية الأطفال المولودين بدون والد، خاصة من نظرة المجتمع إليهم وتجريم كل من يتعدى عليهم، والإعتراف بهم كعناصر صالحة في المجتمع، وأضافت المحامية أن قانون الأسرة الجزائري بهذا الخصوص مستمد من القانون الفرنسي وليس الشريعة الإسلامية، التي اعتبرتها المحامية الدين الذي كفل حقوق المرأة والطفل غير الشرعي، مشيرة إلى أن كلمة الطفل غير شرعي غير موجودة في الإسلام بل استمدت من الغرب. وأوضحت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، بأن المحاكم الجزائرية تشهد يوميا قضايا متعلقة بالأطفال غير الشرعيين، خاصة فيما يتعلق بدعوى إثبات النسب التي تقدّمها الأم بهدف الإستفادة من النسب والميراث بعد موت الزوج غير الشرعي أو النفقة في حياته، مستعينة في ذلك بولي أمر وشهود حقيقيين أو زور، مما ينتج فضائح مثيرة عادة ما تنتهي بتمزق العائلة وضياع الأطفال. وأضافت المتحدثة أن الأطفال بدون زواج عادة ما يتحولون إلى ضحايا بعد إنجابهم، حيث يتخلى عنهم، مما فيما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية عادة ما تكون نهايتها السجن وتدمير الأسر، خصوصا أن مجتمعنا أصبح ينظر إليهم بدون شفقة ولا رحمة، كونهم فئة خطيرة في المجتمع يجب استئصالها. في حين، أكدت المحامية أن هناك أطفالا ولدوا في الشارع لكن تحوّلوا إلى عناصر ناشطة ومنتجة في المجتمع.