تمت معالجة مساحة قدرها 34.500 من الحبوب عبر ولاية قسنطينة ضد الأمراض الورقية وذلك برسم الحملة الفلاحية 2010-2011 حسب المصالح الفلاحية للولاية وأوضح السيد فؤاد بن طراد إطار بمديرية المصالح الفلاحية أن مبيدات ومواد أخرى تستعمل في معالجة النباتات قد وضعت تحت تصرف فلاحي شعبة زراعة الحبوب بالولاية ما يسمح لهم بمكافحة هذه الأمراض على غرار الصدأ الأصفر الذي بإمكانه أن يتلف محاصيل القمح التي تكون في وضعية هشة في مثل هذه الفترة من السنة (أفريل - ماي). وأضاف أن عملية المعالجة هذه التي تم الشروع فيها في غضون فيفري الأخير ستتواصل عبر مجموع بلديات الولاية وستتم "مرتين في السنة على الأقل لتكون ذات فعالية". وكانت مفتشية حماية النباتات التابعة لمديرية المصالح الفلاحية لمديرية قسنطينة قد كشفت خلال الشهر الجاري عن بقع للصدأ الأصفر على مستوى بعض الهكتارات بحقول زراعة الحبوب لبلديتي حامة يوزيان وزيغود يوسف (شمال قسنطينة). ويقتصر الأمر حسب السيد بن طراد على مجرد "احتياط" لكن خطر انتقال العدوى إلى مساحات زراعية أخرى "يبقى غير مستبعد" مشيرا إلى أن تطور هذا النوع من الفطر قادر على القضاء على جميع مشاريع الإنتاج "في حالة عدم التكفل جديا بهذه الآفة ومكافحتها في الوقت من خلال معالجة ملائمة خاصة في مثل هذه الظروف المناخية التي يميزها تساقط الأمطار ما يشجع على اتساع نطاق الأمراض الورقية." وتم في هذا السياق تشكيل خلية مكلفة بمتابعة تطور البقع المصابة بالصدأ الأصفر تضم جميع الهياكل الفلاحية وذلك بغرض إجراء المراقبة الصحية النباتية لحقول الحبوب وتحسيس الفلاحين وتشجيعهم على القيام وبسرعة بمعالجة المساحات المصابة حسب ما أضاف ذات المصدر. وذكر أنه خلال العام 2010 تضررت مساحة ب 50 هكتار كانت مخصصة لإنتاج العدس بفعل الصدأ البني وذلك عبر بلديتي بني حميدان وديدوش مراد ما تطلب تسخير وسائل لوجيستيكية وبشرية هامة لمكافحة هذه الآفة.