كشفت الإحصيائيات الأخيرة لحصيلة مفتشية حفظ الصحة النباتية التابعة لمصالح مديرية الفلاحة بولاية سيدي بلعباس أن نشاطات فرق هذه الأخيرة ضمن استراتيجية مقاومة الأعشاب الضارة في المحاصيل الزراعية الكبرى مكنتها من معالجة مساحة معتبرة قدرت ب 8030 هكتار خلال الموسم الحالي. وحسب تقرير ذات المفتشية فإن أهم الأمراض الفطرية التي تصيب المحاصيل الزراعية هو مرض الصدأ الأصفر الذي ظهر هذا الموسم عبر مختلف المحاصيل الزراعية المنتشرة على مستوى المناطق الفلاحية بالولاية، وتسبب في خسائر معتبرة في محصول القمح اللين لاسيما منه نوع HD الفصيلة 1220 الحساسة الذي لا يقاوم هذا المرض، إذ تم تسجيل إصابة ما مساحته 801 هكتار في الوقت الذي تمكنت فيه فرق مكافحة هذا المرض من معالجة 695 هكتار. وعلى صعيد التحضير لحملة الحصاد والدرس الخاصة بالموسم الفلاحي الحالي، تم استحداث لجنة تقنية متكونة من أعوان ممثلين لمفتشية حفظ الصحة النباتية، وآخرين من المراكز الجهوية لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها قصد معاينة منشآت وهياكل جمع وتخزين المحاصيل الزراعية، وكذا تحسيس الفلاحين بضرورة تقديم محاصيلهم إلى التعاونيات الفلاحية بالتنسيق مع مصالح مديرية الفلاحة، وبالمقابل خلص الاجتماع الأخير الذي عقد مؤخرا بمقر مديرية المصالح الفلاحية بين إطارات المديرية المذكورة والغرفة الفلاحية وكذا المتعاملين وبعض مالكي غرف التبريد على مستوى الولاية إلى ضرورة تحديد الخطوط العريضة لاستراتيجية برنامج جهاز ضبط المنتوج للاستهلاك الواسع بغية ضمان تخزين يحوز على الشروط المطلوبة الخاصة بالمواد ذات الاستهلاك الواسع، لاسيما منها البطاطس من منظور التحكم في وفرة هذه المواد طول السنة وبأسعار في متناول القدرة الشرائية للمواطن، الجدير بالذكر أنه حسب مسؤولي المصالح الفلاحية فإن أبواب الانخراط ضمن هذا الجهاز المستحدث تبقى مفتوحة لجميع المتعاملين وأصحاب غرف التبريد زيادة على المعنيين بإنتاج وتخزين المواد ذات الاستهلاك الواسع، وذلك بغية المساهمة في القضاء على ظاهرة ندرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية، لاسيما الخضر الأساسية خلال السنوات المقبلة.