كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، عن نسخة أصلية من شهادة ميلاده، بعد الضجة التي أثارها خصمه السياسي المحتمل، دونالد ترامب، الذي يسعى إلى نيل ثقة الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بمواجهة الرئيس الديمقراطي. وقال أوباما، في ندوة صحافية مقتضبة، أنه كان يتابع الضجة التي أثارها ترامب حول شهادة ميلاده بذهول شديد، خاصة بعدما طلب الملياردير الأمريكي إرسال فريق من المحققين إلى هاواي، للتدقيق في حقيقة ميلاد أوباما على أراضيها، وردا على تلك الحملة، قال الرئيس الأمريكي ''في المعتاد لا أعلق على مثل هذه الأمور''، مشيرا إلى أن إدارته لديها أولويات أخرى، من بينها الضغوط المالية، التي تشغل الحكومة الأمريكية حاليا.ونتيجة الاضطراب الذي أثارته قضية شهادة الميلاد، قرر أوباما الإدلاء بتعليق له على القضية، بعد قليل من كشف البيت الأبيض عن النسخة الأصلية لشهادة ميلاده أمام الصحفيين، والتي جاء فيها أن الرئيس الأمريكي من مواليد الرابع من أوت 1961 في ولاية هاواي. من جانبه، أعلن دونالد ترامب عن أنه يشعر بفخر شديد من نفسه، باعتبار أن حملته أدت إلى كشف البيت الأبيض عن النسخة الأصلية لشهادة ميلاد الرئيس أوباما، وأضاف في تصريحات للصحفيين في ''نيو هامبشير''، قائلا ''لقد قمت بإنجاز أمر لا يمكن لأحد غيري أن يقوم بإنجازه''، إلا أنه واصل تشكيكه في صحة الشهادة بقوله ''إنني أرغب في مطالعتها، ولكنني آمل أن تكون صحيحة، حتى يمكننا أن ننتقل إلى أمور أخرى أكثر أهمية''.