تسببت ندرة اللقاحات المتعلقة"بالتيتانوس"و"البكتيريا"، في عدم تلقيح كل تلاميذ الأقسام التعليم الثانوي والتعليم المتوسط، خلال الموسم الدراسي الحالي. وكشف رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الياس مرابط أمس، في اتصال ب"النهار" أن تلاميذ التعليم الثانوي والمتوسط لم يتم تلقيحهم خلال الموسم الدراسي، بسبب عدم توفير اللقاحات لدى المؤسسات الإستشفائية، الأمر الذي تولد عنه أزمة كبيرة، وأرجع الياس مرابط أسباب ندرة اللقاحات في المصحات، إلى اختلال البرنامج الوطني لتوزيع الأدوية، وتماطل الوزارة في إيجاد حل لهذا المشكل المطروح منذ حوالي سنة كاملة. وفي سياق ذي صلة، قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن أزمة ندرة الأدوية في المصحات والمؤسسات الإستشفائية تولد عنه أزمة، ومشاكل كبيرة عقب توافد المواطنين بصفة كبيرة على هذه المؤسسات التي تبقى عاجزة عن تلقيح الأطفال و النساء الحوامل، بسبب ندرة اللقاح، الأمر الذي يجعل العديد من المواطنين يلجئون إلى الخواص من أجل اقتناء اللقاحات، لا سيما بالنسبة للنساء الحوامل المتعلقة بلقاح "انتي دي". وأكدّ المتحدث أنّ أزمة الأدوية امتدت إلى أدوية ذوي الأمراض المزمنة كمرضى السرطان الذين يلجئون إلى شراء هذه الأدوية بأثمان باهظة، قد تتجاوز 40 مليون سنتيم، موضحا أنّ أغلب الأدوية التي تخص مرض السرطان تتراوح بين 10مليون و60مليون. ومن جهة أخرى؛ قال ممثل ممارسي الصحة العمومية أنّه وجه رسالة إلى رئيس الجمهورية يطالبه فيها بضرورة التدخل من أجل إنصاف الأطباء الممارسين بعد أن رفضت الوزارة الوصية الإستجابة إلى مطالبهم والمتمثلة بالدرجة الأولى، في إعادة مراجعة القانون الأساسي لممارسي الصحة العمومية وتشكيل لجنة لدراسة النظام التعويضي، موضحا أنه تم إخطار وزارة الصحة والداخلية بخصوص الإضراب المزمع شنه خلال 16 ماي المقبل. وأوضحت النقابة أنّ وزير الصحة بعد التزامه فور تنصيبه بالتكفل بالمطالب العادلة والمشروعة لممارسي الصحة العمومية، قرر اليوم إدارة ظهره للأهم، كما تأسفت النقابة لما تعتبره "مراوغات الوزارة الوصية وعدم الوفاء بالتزاماتها" بالإستجابة لمطالب الأطباء الممارسين الأخصائيين.