علمت “النهار” من مصادر موثوقة، أنّ أفراد الأمن الحضري رقم 23 في كوريفة بالحراش، قد تمكنوا من تفكيك خلية وطنية مختصة في إجهاض العازبات وترقيع غشاء البكارة. وذلك عقب معلومات بلغتهم من عدة أشخاص أنّه هناك فتيات يقمن بإجهاض حملهن في تلك العيادة، وإستغلالًا لتلك المعلومات وعن طريق تمديد الإختصاص، تنقل أفراد الأمن الحضري في كوريفة نحو العيادة المشكوك فيها المتواجدة في بلدية براقي. أين تم ضبط الممرضة المختصة في الإجهاض داخل العيادة بمعية 3 فتيات كلهن طالبات جامعيات، إثنتان كانتا حاملين في الشهور الأولى وكانتا بصدد التفاوض مع الممرضة حول ثمن عملية الإجهاض، والفتاة الثالثة هي طالبة جامعية أيضًا من ضواحي الحراش فقدت عذريتها وقدمت للعيادة لترقيعها، بإعتبار أنّها ستزف عروسا بعد رمضان، وعليه تم توقيف الفتيات الثلاث مع الممرضة. وتم حجز عدد كبير من الأدوات المستعملة في عملية الإجهاض، على غرار عدد معتبر من المقصات وأدوات حديدية دائرية الشكل تستعمل لوضعها في عنق الرحم لتوسيع وتسهيل نزول الجنين، و30 كبسوبة خاصة بالإجهاض، وكذا 15 جهاز إختبار الحمل، كون غالبية الفتيات يأتين للعيادة بمجرد شكوكهن في حدوث الحمل، لكي تكون عملية الإجهاض سهلة ورخيصة الثمن. كما تم ضبط سائل خاص بتضميد الجروح تستعمله الممرضة لترقيع غشاء البكارة في حالة تمزقه. هذا وقد تم توقيف شابين آخرين تبيّن أنّهما يقومان بجلب الزبائن للمرضة. المتهمون الستة تم تحويلهم، يوم أمس الأربعاء، إلى محكمة الجنح في الحراش، حيث جرى وضعهم رهن الحبس تحت النظر لغاية الفصل في القضية.